الجمعة، 9 مايو 2014

السلطة في الجزائر بين الخطاب العلني و الممارسات الميدانية.

بين الخطاب السلطوي في الجزائر في أعلى المستويات من جهة و الممارسات الميدانية في هذه الجزائر العميقة توجد مسافة كبيرة وهوة سحيقة  بل و تناقض صارخ . هذا إذا صح فهمنا لخطابات السلطة العليا في البلاد و خرجاتها الإعلامية بأنها خرجات تضامن و تعاطف . أقول " إذا صح " لأن بعض الخطابات و الخرجات تحتمل التفسير بالشيء و بضده في آن واحد أي بالنقيضين. فما المفور و ما السبب ؟
من بين الميادين الرئيسة  في هذه الحرب العجيبة الجارية في هذا الجزء من الجزائر  نجد ميدان السكنففضلا عن الطرد من المسكن  هناك الإقصاء و الحرمان المتكررين  على امتداد 42 عاما متواصلة  ما أدهش الناس و جعلهم  يتساءلون عن السر و السبب. ثم  جاء المنح المسموم. وبعد هذا المنح المسموم  نحن الآن في مواجهة المزيد من التسميم و التنغيص المستديم.
ليطمئن القارئ  الكريم أن  كل  كلمة في هذا  المقال  المتواضع لها ما يقابلها من  الملموس في أرض الواقع . و إن هذا لقليل من كثــير.
و لا يليق بمقام السلطات العليا في البلاد أن تقول أنها لا تعلم بالأمر أو أن توجه أصابع الاتهام في هذا الشأن أوغيره إلى أي طرف مهما كانت سطوته . و هي تعرف لماذا .
الفيديو التالي يبين جزءا يسيرا من الإطار الذي نعيش فيه : نحن في قلب ورشة لبناء عمارات جديدة في الحي بنفاياتها ، غبارها و ضجيجها و التنغيص اليومي .
الوالي عاين الورشة و  لكن دار  ابن لقمان يقين على حالها .