صلح وستفاليا . مصدر الصورة : موسوعة Encarta. |
اتفاقيات "وستفاليا" هي معاهدات وقعت يـوم 24 أكتــــــوبر 1648 ووافقت عليها الملكة كريستينا (ملكة السويد) يوم 18 نوفمبرمن نفس السنة.
أنهت هذه المعاهدة حـرب الثلاثين عاما ووطدت النظــام في الشـؤون الدينيـــة والسياسية و منحت لفرنســا دورا مهمــا فــــي أوروبا .
تعود التسمية إلى كون المفاوضات التي شرع فيها ابتداء من 1844 جرت في مدن ألمانية من منطقة وستفاليا: في "مونستر" بالنسبة للكاثوليك بين الإمبراطورية الجرمانية المقدسة، الـسويـد والقوى الغربية (6 أوت 1684) وفي "أوسنابروك" بالنسبة للبروتستـانت،و بين الإمبراطورية و فرنــســا (8 سبتمبر 1648).
حسب بنود الاتفاقيات،اعترف باستقلال وسيادة كل دولة من دول الإمبراطورية المقدسة اعترافا كليا وجردت هذه الأخيرة من كل قوة . كما تضمن الصلح بنودا ترابية (حدودية).
كانت النتيجة الإجمالية لإعادة الهيكلة هذه هي أن فرنسا أصبحـــت ، و بدرجة أساسية على حساب آل هابسبورغ حكام النمسا، القوة الرئيسية في القارة الأوروبية.
تضمنت البنود المتعلقة بالشؤون الدينية منع كل اضطهاد ديني في ألمانيا و تأكيد معاهدة "باسو"(عام 1552) و صلح " أوغسبورغ " (عام 1555) . و نصت المعاهدات على أن دين كل دولة ألمانية يجب أن تحدده ديانة عاهلها: كاثوليكية ، لوثرية أو كالفينية . أدى هذا المبدأ إلى إدانة صلح وستفاليا من طرف البابا إينوسنت العاشر(26 نوفمبر 1648).
نص أحد البنود على أن كل أمير يغير دينه يعرض نفسه بذلك إلى فقدان أراضيه. كان هذا البند يهدف إلى التحكم في انتشار الإصلاحات (الدينية) .
سمحت الاتفاقية للأمراء الألمان بتكوين جيوش وعقد تحالفات بينهم أو مع أجانب و لكن لا يكون ذلك أبدا ضد إمبراطور الإمبراطورية المقدسة.
سمحت الاتفاقية للأمراء الألمان بتكوين جيوش وعقد تحالفات بينهم أو مع أجانب و لكن لا يكون ذلك أبدا ضد إمبراطور الإمبراطورية المقدسة.
وضع صلح وستفاليا نهاية لعهد الحروب الدينية .أما النزاعات المسلحة التي جاءت بعدها في أوروبا فقد أشعلت بالدرجة الأولى لأهداف سياسية.
بقي تنظيم أوروبا الوسطى الذي أحدثه صلح وستفاليا قائما على العموم إلى غاية الفتوحات الثورية الفرنسية و فتوحات نابليون الأول.
المصدر(بتصرف) :
"Westphalie, traités de." Microsoft® Encarta® 2009 [DVD]. Microsoft Corporation, 2008.
ترجمة: كاتب مدونة تاج
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق