الثلاثاء، 15 يوليو 2014

الأمير خالد الجزائري و الهجرة الجزائرية إلى فرنسا.


الأمير خالد بن الهاشمي بن عبد القادر الجزائري.
دمشق 20 فيفري 1875 - دمشق 09 جانفي 1936 
ساهم  المسلمون الجزائريون  بقسط  وافر  ودائما في الصف الأول، في الحرب  الكبرى  (العــــــــالمية الأولى) ســــواء كجنــــود أو كعمــال  مستعمــــرات. وكانوا يحظون بالاحترام وعوملوا على قدم المساواة  من طرف  فرنسيي  فرنسا.
ولأنهم كانوا يعاملون  ككائنات من درجات دنيا (في بلادهم)، ومسيرين بقوانين استثنائية ويعملون مقابل أجور بائسة، عاد الكثير منهم إلى فرنسا بفضل قانون 4فيفري الذي ألغى رخصة السفر التي كان الأهلي المسلم مطالبا بها حتى في بلاده، للتنقل من منطقة إلى أخرى.
وبما أن قانون "سيناتوس  كونسولت " الصادر عام 1865 جعل من الجزائريين مواطنين فرنسيين فقد كانوا يعاملون بتلك الصفة في الميتروبول وكانوا مسيرين بالقانون العام.
إن هذه الوضعية المساواتية و الاحتكاك  بالجندي الفرنسي خلال الحرب الكبرى والعمل في المصانع، حول العمال الأهالي إلى كائنات مفكرة، أصبحت منذ ذلك الحين تتمتع بوعي وإدراك لواجباتها وحقوقها.
ولكن هذا التحول لم يكن ليروق للكولون، إذ فقدوا فيهم أقنانهم السابقين، الذين مكنوهم من جمع ثروات طائلة بأجور زهيدة جدا. فانطلقت ضدهم حملة مغرضة و شرسة.و تحت  غطاء إنساني،  ولكن بغرض أناني غير متقن التمويه، كانوا يعملون لعرقلة هذه الهجرة أو، على الأقل، الحد منها بالسعي لتقنينها. و بالحجة المنافقة لإنقاذهم من السل، وبعض الأمراض ألأخرى، ولتجنيبهم، حسب قولهم، مخالطات يمكن أن تلقنهم أفكارا ثورية، يسعون للإبقاء عليهم في الجزائر.
والحقيقة هي أنهم يخشون تحرر أناس وضعوا تحت النير لمدة طويلة، واستيقاظهم لم يكن ليسمح لذوي الحظوة والامتياز بالحفاظ على امتيازاتهم.
 و بما أن تعليم الأهالي يتعرض للتخريب المنهجي والمنتظم، لم يبق للجماهير إلا مدرسة الجندي ومدرسة المصنع، اللتان تمكنانه من الوصول إلى حريته. فلنعول إذن على فرنسيي فرنسا، على الذين يعانون مثلنا وعلى أنفسنا، لوضع حد لحالة الظلم هذه.
لإنهاء عرض وضعية المسلمين، اسمحوا لي بأن أقرأ عليكم كلمة هي لواحد من أوائل رجال الدولة، انسحب من السياسة: "إن الاضطهاد هو أفضل رافع للأفكار الجديدة ".
وأيضا  كان نابليون الأول  يقول :   " إن  الشيء  الذي  يعجبني  في العالم هو عجز  القوة  عن  بناء  شيء  دائم ".

الأمير خالد الجزائري .
ترجمة كاتب مدونة تاج                           

ليست هناك تعليقات :