الاثنين، 25 أبريل 2016

الجنرال ، عديمو الكفاءة وشجرة نيوتن في ثانوية حيزر

الوقائع المتتابعة في ثانوية حيزرالمخدوعة اثارت بعض الذكريات حول خرجة إعلامية لجنرال (في الخدمة) من الجيش الجزائرى قبل حوالي 14 عاما جاءت بعد حادثة وقعت في ثانوية أخرى من ولاية البويرة.
يمكن القول أن هذه الخرجة جاءت صدفة لولا  خرجات حدثت بعدها لمسؤولين كبار في الحكومات المتعاقبة ما يدفع فرضية الصدفة وينفيها.
الحادثة تمثلت في محاولة من طرف أحد مسيري المؤسسة(نائب المدير للدراسات) لبهدلة أستاذ في القسم بطريقة شيطانية. انتبه الأستاذ للحيلة . فإن رفض طلب المسؤول بالتخلي عن الحصة فهو بذلك يعرقل عملية ترسيم زميلته . فلم يكن منه ، بعد أن ساله "لماذا لم تخبروني من قبل ؟ " إلا أن صرخ في وجه ذلك "المسؤول" في القسم:" أنتم عديمو الكفاءة ".

حدث ،قبل ذلك، شيء مشابه لنفس الأستاذ في مؤسسة (...) أخرى في ولاية أخرى كان أحد أبطالها أستاذ جامع للتبرعات ، عفوا للأتاوات في قاعة الأساتذة ، تحت أعين الطائرات  بدون طيار السائرة على قدمين، لصالح حزب سياسي يستحسن ويحق أن نسميه حزب " قم ترى". وهذا له دلالته.
كان ذلك في أواخر السنة الدراسية أغلب الظن في شهر أفريل أو ماي.


في 22 جوان 2001 أو 2002 خرجت إحدى الجرائد الجزائرية الناطقة بالفرنسية في صفحتها الأولى بمقابلة مع جنرال جزائري  في الخدمة طلب عدم ذكر اسمه .المقابلة نشرت تحت عنوان  " ليتحمل كل طرف مسؤوليته":
    "Que chacun assume ses responsabilités"
ما تحفظه الذاكرة من مضامين  تلك المقابلة  أمران اثنان:
1- جاء فيها في المقابلة على لسان الجنرال عبارة " عديمو الكفاءة".
2- التعليقات وردود الفعل الغزيرة على تلك المقابلة من قبل الصحافة الجزائرية.
الصحافة الجزائرية وجهت الأصابع إلى مدير المخابرات في ذلك الحين الفريق مدين محمد بأنه صاحب المقابلة . بعض الصحف ذكرت بأنه الفريق محمد العماري.
في ندوة صحفية له سئل الفريق الراحل محمد العماري إن كان الجنرال صاحب المقابلة قد حصل على الموافقة  القبلية من سلطته السلمية لإجراء تلك المقابلة أجاب قائد أركان الجيش بالإيجاب.
كما قالت الصحافة أن ما جاء في المقابلة محرج للرئيس بوتفليقة عبد العزير وقائد أركان الجيش الفريق محمد العماري.
قد تبدو هذه الحادثة للبعض صدفة ولكن عندما نعلم أن وزراء جزائريين بعد ذلك (منهم الوزيرة بن غبريت) قد رددوا عبارات نطق بها نفس الأستاذ  في القسم وعلقوا عليها كل بطريقته ندرك  بأن الأمر بعيد عن الصدفة بل هو مقصود وفي كثير من الأحيان بنية الإساءة.
إن هذا وغيره يؤكد أن عين السلطة على التعليم الثانوي منه خاصة وعلى ما يجري ويقال حتى في الأقسام. 
شجرة نيوتن في ثانوية حيزر (ثانوية الشهيد المخدوع أمزيل امحمد) ما تزال تسقط ثمارها وتدفع إلى استخلاص النظريات في الطبيعة البشرية في انحطاطها  والبوليتيك في أبشع صوره وأخلاقيات الحكم المقلوبة.
انعكاسات كل هذا تتجلى في طرق التسيير و التعامل  كذلك بما أننا نجد مربين مسيرين "فضائلهم" كثيرة منها  ، على سبيل المثال وعلى الأقل، أنهم "يتكلمون" بالحركات ،في وجه من يحدثون، مثل القردة . 
للعلم أن لقب واسم مدير ثانوية حيزرالمخدوعة  وهو قائد الجوق فيها هما: دنيء عثمان.


ليست هناك تعليقات :