الثلاثاء، 2 يونيو 2015

ممالك الطوائف في الأندلس

ساحة الأسود . قصر الحمراء ، غرناطة.
موسوعة Britannica.
هي ممالك مسلمة أنشئت على شبه الجزيرة الأيبيرية ابتداء من القرن 11  الميلادي.
بعد وفاة عبد الرحمان سانشويلو عام 1009 ثم زوال الخلافةالأموية في قرطبة عام 1031.
في حنبوب شبه الجزيرة قامت إمارات يحكمها البربر،في المنطقة الشرقية،ألميرية وطرطوسة يسود السلافيون (الصقالبة). أما  المدن الداخلية فكانت تحت حكم أسر عربية أو موالي .
أدي توسع الإمارات القوية وبسرعة إلى اجتماع الطوائف. لم يبق،في النصف الثاني من القرن الحادي عشر ،سوى خمس ممالك.
يتضمن التاريخ السياسي لتلك الفترة سلسلة متواصلة من الحروب الدامية والمدمرة. واشتهرت المواجهة بين المجموعات العربية تحت زعامة إشبيلية  التي تحكمها أسرة بني العباد ، والأمازيغ تحت قيادة غرناطة .وشيئا فشيئا وحدت إشبيلية جنوب الاندلس تحت حمايتها باستثناء غرناطة ومالقه.، كانت هذه الدولة تحت حكم المعتضد ،وكان حاكما بدون ملة الذي إدعى أنه عثر على المختفي هشام الثاني المؤيد (كان الدعي صانع سجاجيد من كالاترايا و كان به بعض الشبه بالخليفة  العجوز)، ثم من طرف ابن المعتضد الأمير الشاعر المعتمد . في الشرق ، باستثناء فترة قصيرة  عندما بنت دولة دانية  الصغيرة أسطولا قويا مكنها من تنظيم غزوات في الحوض الغربي للبحر المتوسط إلى غاية سردينيا، حافظت ممالك الطوائف على نوع من الأشتقرار والتوازن في الأسر المالكة. في الشمال أنفقت مختلف الطوائف وقتها في صراعات داخلية لا متناهية.
يسرهذا التفتت توسع الدول المسيحية الشمالية التي كانت تنقصها الامكانيات الديموغرافية لإعادة تعمير الأراضي التي نجحت في احتلالها ،ضمت وبذكاء لم تضم إلا تلك الأراضي التي كانت قادرة على إعادة إعمارها وتحصينها . فرضت الدول المسيحية كذلك عبئا اقتصاديا ثقيلا بالضرائب على ممالك الطوائف . وفرضت الجيوش المسيحية على الملوك الأندلسيين الضعاف شراء السلم بدفع جزية سنوية.انعشت  تلك الضرائب الثقيلة اقتصاد الدول المسيحية ، و لكنها خلقت مشاكل بين السلطات المسلمة ورعاياها وتحتم على ملوك الطوائف مضاعفة مداخيلهم عن طريق الضرائب و كانوا مضطرين باستمرار إلى فرض أعباء ضرائبية على رعاياهم وعنما كانت الأموال تشح يقللون ممن قيمة العملة فيسكون قطعا ذات قيمة قليلة لم يكن المسيحيون يقبلون بها.و بالمقابل تؤدي إلى رفع جديد للإتاوات و إلى السخط الشعبي الذي كان يزيد من خطورته الفقهاء. يضاف إلى ذلك ،الترف والبذخ الفاحش والنفقات العامة الفاحشة للبلاطات المحلية الضعيفة جعلت الأندلس عرضة للتدخل الأجنبي الذي جاء عندما احتل القشتاليون طليطلة عام 1085 م  فكانت المفتاح إلى (الهضبة) الوسطى وإلى كامل شبه الجزيرة الأيبيرية.  لما فزع رؤساء الطوائف من التقدم المسيحي،طلبوا مساعدة المرابطين الأمازيغ الذين كانوا حينذاك يهيمنون على شمال إفريقيا.
المصادر :
Encyclopaedia Britannica
موسوعة Encarta.
ترجمة : كاتب مدونة تاج

ليست هناك تعليقات :