نوفمبر الذي أراده رواد هذه الثورة و السابقون اليها حلقة في سلسلة كفاح الشعب الجزائري منذ عام 1830 من أجل الحرية، العدالة والكرامة الانسانية يجعل من هذا اليوم و من الثورة ، بفضل بعض فصول بيان أول نوفمبر ، ثورة من أكبر الثورات في تاريخ البشرية المعاصر.
و لكن عندما نقارن بين إرادة الرواد و أحلامهم و هي أحلام شعب بكامله معبر عنها في البيان و في ميثاق الصومام ، نصاب بالخيبة و يغمرنا الإحباط على الأقل.
إن جزائر اليوم بين يدي فئتين اثنتين متعاضدتين و متبادلتي المنافع تختبئء إحداهما وراء الأخرى ، منذ ما لا يقل عن عشريتين اثنتين استحوذتا على كل شيء وتمارسان الاقصــاء والتهميـــــش و العنف بمختلف الوسائل و الأساليب ضد غيرها، بدرجات متفاوتة تتناسب مع درجة الشعــور بالخـــوف و الكراهية والبغضاء .
إن الجزائر اليوم في نقطة الصفر كما كانت ، في بعض اوضاعها و حالاتها ، قبل ستين عاما.
إن الجزائر في مفترق طرق.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق