الخميس، 27 أكتوبر 2022

الإعلام الحر، حقيبة زوجة الرئيس تبون و عصابة الأشرار.

  

 زوجة الرئيس تبون و إحدى ابنتيه.مصدر الصورة: موقع السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات.

 
في 28 أوت سنة 2021  وقع الرئيس الرئيس تبون مرسوما يقضي بإجراء انتخابات محلية مسبقة يوم 27 نوفمبر 2021.

قرار الرئيس أغضب محسن بلعباس خليفة سعيد سعدي على رأس حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية فصرح أن تلك الانتخابات "غير شرعية و غير دستورية. وظن البعض في الهاشميغراد أن ساعة النهاية السياسية لرئيس عصابة الأشرار في تلك البلدة قد دقت.

في اليوم المحدد،27 نوفمبر، ظهر الرئيس تبون ، زوجته و ابنتاه في مكتب التصويت بمظهر احتفالي و بدا الرئيس واثقا و منتشيا في حديثه مع الصحافة التي كانت في عين المكان لتغطية الحدث. و أبدى ارتياحه ل" لتخلص" من مجالس العصابة.

من جانب الجمهور حضيت عائلة الرئيس بالإعجاب  وتقدم الآلاف من الشباب ل" عمي تبون" بطلباتهم أيدي ابنتيه للزواج. و لكن من جهة الاعلاميين المستقلين الأحرار الموقف كان مغايرا تماما ، إذ صوبت نيران انتقاداتها لزوجة الرئيس و ابنتيه  و السبب كان "زوجة الرئيس تبون كانت تحمل حقيبة يد باهضة الثمن ونفس القول عن معطفي ابنتيه في وقت يعاني الشعب الجزائري الفقر و البؤس ".

في تلك الأثناء كان رئيس عصابة الأشرار في "الهاشميغراد" الخارج من مجلس النوائب برلمان بني وي وي  بنجاحه في الدخول إلى مجلس ولاية البويرة و أكثر من ذلك أن يحتل فيه مقعد نائب الرئيس .و بذلك المنصب يصبح " الرئيس"( الإسم الذي كان يدعوه به المتملقون)،من أصحاب القرار  في هذه الولاية المنكوبة.

أسئِلة كثيرة في هذا المضمار تفرض نفسها :

لماذا اغتاظ محسن بلعباس من انتخابات 27 نوفمبر 2021 ووصفها باللاشرعية ؟

أمثال رئيس عصابة الهاشميغراد المفسدون العائدون إلى السلطة عبر هذه الانتخابات كثيرون ، فلماذا سكتت "الصحافة الحرة و الإعلاميون الأحرار" عن عودة خدام العصابة الفوقانية الموجودة في السجون و مريدوها إلى السلطة عبر انتخابات 2021/11/27 وانشغلوا   بحقيبة اليد والمعطفين ؟

هل يمكن  للرئيس تبون أو لغيره أن يبني جزائر جديدة بخريجي مدارس الفساد التي ما زالت  تشتغل إلى الآن؟

ليست هناك تعليقات :