هرم الهاشمية.تصوير : مدونة تاج |
مضى نهار اليوم مكهربا و متشنجا بسبب زيارة عمل من مسؤولين من بلدية
الهاشمية أحدهم النائب الثاني لرئيس البلدية وجددوا الحديث في قضية هي اليوم بين
يدي العدالة إذ أخذ صاحبكم إلى مقر أمن الهاشمية وحرر له محضر. كانت زيارة تندرج ، مع
أعمال أخرى، في إطار استنزاف معنوي يساهم فيه بعض أقارب رئيس البلدية (أؤكد على
كلمة البعض) وآخرون من واضعي ومطلقي القنابل والقذائف القذرة على نهج أصحاب المتفجرات والحواجز المزيفة في حق الأبرياء.
بدأ هذا التصعيد الجديد و المتجدد مع النصف الثاني من جانفي من السنة الجارية ولا ندري لماذا.
إن هذا الوضع يحتم طرح سؤال ملح هو:
ما الذي يجري هنا في هذه الجزائر العميقة ؟
للإجابة على هذا السؤال يجب الإلمام
بجملة من المعطيات وسردها في سلسلة من المقالات تتناسب ولو جزئيا مع سلسلة
العمليات " الجهادية" ضد جزائريين لا أطماع لهم في الحكم ولا
علاقة لهم بالإرهاب لا من قريب و لا من بعيد .
أول ما يجب أن نعرفه لتفسير ما
يجري هنا هو القطبية الثنائية (ثنائية على الأقل) التي يتميز بها نظام الحكم في
الجزائر "المحروسة ".
الجزائر تسير بنظام يتسم بقطبية
ثنائية حزبية ظاهريا (ثنائية على الأقل) قائمة بالدرجة الأولى على منطق جهوي ثنائي مقنع بغطاء
حزبية وخطاب سياسي رديء التمويه .
هذه القطبية الثنائية في إعلى نظام الحكم في الجزائر المحروسة تقابلها قطبية ثنائية أخرى هنا في هذه الجزائر
العميقة وهي قطبية قبلية عاكسة و مطابقة للقطبية الثنائية في أعلى طبقات الحكم.
القطبية الثنائية في الهاشمية انعكاس
للقطبية الثنائية في طبقات الحكم العليا في الجزائر المحروسة. وبالتالي فإن أزمات
الحرب الباردة بين المعسكرين أو المعسكرات في الجزائر المحروسة تلقي بضلالها وظلالها على هذه الجزائر العميقة. و من سكان هذه البلدة مثل هذا المدون أزعج فرسان أحد الفريقين لسبب أو لآخر و بطريقة أو أخرى عليه أن يستعد للانتقام و البطش.
وقد يحدث أن تصطلح عليك الأضداد فعليك ، عندئذ،الاستعداد لرؤية نجوم منتصف النهار وشموس منتصف الليل.
وقد يحدث أن تصطلح عليك الأضداد فعليك ، عندئذ،الاستعداد لرؤية نجوم منتصف النهار وشموس منتصف الليل.
رئيس بلدية الهاشمية من حزب السيد أحمد إيفانوفيتش المعروف عند العرب والبربر ومن عاصرهم ويعاصرهم من
ذوي السلطان الأكبر والأصغر، باسم أحمد أويحي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الجزائرية !.
دعواتكم لنا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق