في فترات سابقة كان الأطفال في الريف الجزائري يقلدون الكبار في الفروسية بامتطاء القصب ويركضون به و في بعض الأحيان خشبا (جذوع شجر). ومن هذه اللعبة الصبيانية جاءت مقولة في التراث الشعبي الجزائري مفادها " إذا شاهدت أحدهم يركض فوق خشبة (أو على متن قصبة) قل له مبروك الحصان" و معنى هذا هو أنك إذا رأيت شخصا يتمادى في الخطأ و يتعنت فيه أتركه في جهله.
ولكن الشأن في الجزائر ، في الوقت الراهن ومنذ قرابة عشرين عاما، ليس مع أطفال بل مع كبار سنا " ومكانة " في عالم البوليتيك يريدون إقناع غيرهم ولهدف ما أنهم فرسان حقيقيون يمتطون جيادا وأفراسا حقيقية ويمسكون بزمامها و بأعنتها وأنهم ذوو سطوة يجب أن يخشى جانبهم. وقد نجحوا في إقناع البعض وربما الكثير من الناس ردحا من الزمن . والحقيقة ان لا مطية لهم إلا الجهل ولا سلاح لهم سوى الخوف (حقيقيا كان أو مفترضا) و الرعب .
لنختصر الكلام ولنقل لهم بصدق وإخلاص:" مبروك قصبكم وخشبكم الذي تمتطون وعلى متنه تركضون ".
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق