السبت، 4 مارس 2017

فرسان القصب والخشب



في فترات سابقة كان الأطفال في الريف الجزائري يقلدون الكبار في الفروسية بامتطاء القصب ويركضون به و في بعض الأحيان خشبا (جذوع شجر). ومن هذه اللعبة الصبيانية جاءت مقولة في التراث الشعبي الجزائري  مفادها " إذا شاهدت أحدهم يركض فوق خشبة (أو على متن قصبة) قل له مبروك الحصان" و معنى هذا هو أنك إذا رأيت شخصا يتمادى في الخطأ و يتعنت فيه  أتركه في جهله.
ولكن الشأن في الجزائر ، في الوقت الراهن ومنذ قرابة عشرين عاما،  ليس مع أطفال بل مع كبار سنا " ومكانة " في عالم البوليتيك  يريدون إقناع غيرهم  ولهدف ما أنهم فرسان حقيقيون يمتطون جيادا وأفراسا حقيقية ويمسكون بزمامها و بأعنتها وأنهم ذوو سطوة  يجب أن يخشى جانبهم. وقد نجحوا في إقناع البعض  وربما الكثير من الناس ردحا من الزمن . والحقيقة ان لا مطية لهم  إلا الجهل ولا سلاح لهم سوى الخوف (حقيقيا كان أو مفترضا) و الرعب . 
لنختصر الكلام ولنقل لهم بصدق وإخلاص:" مبروك قصبكم وخشبكم الذي تمتطون وعلى متنه  تركضون ".

ليست هناك تعليقات :