سيبيو أيميليانوس بتلقى مفاتيح مدينة قرطاجة عند نهاية الحرب البونيقية الثالثة. المصدر: Encyclopaedia Britannica |
هي الثالثة من ثلاث حروب بين جمهورية روما والإمبراطورية القرطاجية (البونيقية) أدت
إلى التدمير النهائي لقرطاجة واستعباد سكانها وبسط الهيمنة الرومانية على الحوض الغربي من البحر
المتوسط.
كانت الحربان
البونيقيتان الأولى والثانية (264- 241 ق.م و 218-201 ق.م) قد جردتا قرطاجة عمليا من قوتها السياسية . غير أن مؤسساتها
الاقتصادية توسعت وازدهرت في القرن ال 2 قبل الميلاد بسرعة أثارت غيرة تجار روما المتعاظمة طائفتهم.
في عام 150
ق.م ،عندما قاوم القرطاجيون بقوة السلاح اعتداءات
ماسينيسا ناقضين بذلك المعاهدة مع روما،أرسل جيش روماني إلى افريقية . بالرغم من آن
القرطاجيين وافقوا على تقديم تعويضات بإعطاء رهائن و تسليم أسلحتهم فإنهم دفعوا إلى الثورة
بمطلب أو شرط إضافي يتمثل في وجوب هجرتهم إلى مكان ما داخل اليابس من حيث لن يكون بإمكانهم
الاتجار عبر البحر. قاومت قرطاجة الحصار الروماني مدة سنتين.
في
عام 147 منحت القيادة ل سيبيو أيميليانوس حفيد الفاتح السابق لقرطاجة بالتبني. ضرب سيبيو الحصار ببناء سور حول الخليج الذي تمتد
حوله المدينة وقطعها عن مصادر إمداداتها من وراء البحار. شن هجومه الرئيسي على
الجانب المينائي حيث أحدث ثغرة في وجه مقاومة مستميتة وبارعة و احتل الشوارع التي تؤدي إلى
القلعة منزلا بعد
منزل.
من سكان
مدينة يكون عددهم قد تجاوز ربع مليون نسمة لم يبق عند الاستسلام النهائي سوى . 50,000بيع كل من بقي حيا عبيدا ودمرت المدينة عن آخرها وجعل من الإقليم
مقاطعة رومانية تحت اسم إفريقية.
المصدر : Encyclopaedia Britannica
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق