الخميس، 21 أغسطس 2014

إلغاء معاهدة التافنة 20 نوفمبر 1837

آخر تعديل يوم 17 أكتوبر 2018 على الساعة 22 و 54 دقيقة.
مصدر الخريطة: Google earth.
في أكتوبر 1837 اخترقت فرقتان عسكريتان فرنسيتان (5000 جندي وضابط) بقيادة دوق أورليانس و الماريشال فالي(Valley) المنطقة الممتدة من بني منصور إلى برج حمزة (البويرة) ثم بني هني(الأخضرية) في طريقهما إلى مدينة الجزائر في إطار حملة عسكرية كبيرة سميت بحملة أبواب الحديد إنطلقت من قسنطينة بعد الاستيلاء عليها في نفس السنة (13أكتوبر 1837).
ضابط فرنسي يروي :

" في يوم 30 أكتوبر (1839) احتل الطابور الفرنسي البرج التركي القديم في البويرة والذي لم يحض بالدفاع عنه. وعلى الأسوار وجد 15 مدفعا بدون مساند.
مصدر الخريطة في يوم  31 أكتوبر عسكرت قواتنا في جسر بني هني (الأخضرية حاليا) وفي يوم 01 نوفمبر وصلت إلى الفندق ويوم 02  نوفمبر دخلت مدينة الجزائر. 
وجد عبد القادر الذي كان ينتظر الفرصة لإحداث القطيعة معنا ،في هذه المسيرة عبر أبواب الحديد، الذريعة لذلك،إذ اعتبرها اعتداء على إقليمه ، فأرسل احتجاجات إلى الحكومة،وجرت مفاوضات و في الأخير أرسل يوم 18 نوفمبر إلى (الحاكم العام) الماريشال " فالي Valley " إعلان الحرب....
تلقى خلفاء عبد القادر  الثلاثة : بن علال في مليانة  والبركاني في المدية وأحمد بن سالم في منطقة القبائل،الأمر بأن يبدأوا في نفس الوقت حركتهم "العدوانية" على المتيجة وأن يتجنب كل واحد منهم العمل المنعزل.
كان بن سالم قد حشد كل قواته في جبل بوزقزة في أعالي وادي قدارة  وراح ينتظر الإشارة، و في يوم 20 نوفمبر، عندما شاهد دخان الحرائق التي أضرمها زميلاه ،أطلق العنان "للعصابات " القبائلية التي كانت تنتظر بفارغ الصبر (...) وانقض أكثر من 2000 فارس و راجل على المتيجة مارين خلال المواقع الفرنسية دون أن يعيروها أي اهتمام .
خربت كل المزارع الأوروبية بالحديد والنار ولقيت الأحواش المسكونة من طرف الأهالي  نفس المصير ...
لقد حول سهل المتيجة الغني إلى صحراء قاحلة..."
المصدر: العقيد نيل روبان.  
ترجمه بتصرف : كاتب مدونة تاج






             

ليست هناك تعليقات :