السبت، 22 أغسطس 2015

رسالة إلى الشهداء

أكثر من 53 سنة بعد الاستقلال يتبين أن نوفمبر الذي اختاره السابقون أصحاب النخوة،الشهامة، المروءة  بدافع العقيدة الخاصة ليكون بداية للوثوب ضد الظلم والاستعباد مخدوع . ونود أن نعرف من خدعوه ومن خانوا العهد . بهذه المناسبة المزدوجة لعشرين من شهر أوت نسأل الفائزين بالشهادة الأحياء عند ربهم  ، الذين " لم يبيعوا الدين بالتين" ولن يفعلوا ذلك أبدا:
فيا أيها الشهداء ، أيها الأحياء الخالدون : من خان نوفمبر الذي أردتموه أن يكون استمرارا وامتدادا لكفاح أجيال كاملة دام عشرات السنين لإستعادة انسانيتكم  و انسانية من يأتي بعدكم فحولوا مجراه  و مساره ؟
أيها السابقون في الخير، من هم الذين "باعوا الدين بالتين" وجعلوا من الكفاح فولكلورا وطمسوا التاريخ وزيفوا ما بقي منه مع  سبق الإصرار والترصد  وصادروه  وهم يتطاولون؟  
يوم 20 أوت 2015.

ذكرى 20 أوت المزدوجة

يوم 20 أوت من كل سنة ومنذ عامي 1955 و 1956م  يصادف ذكرى تاريخية  مزدوجة. الأولى 20 أوت 1955 يوم اختاره رواد من السابقين للثورة على الظلم للقيام بعمليات عسكرية  واسعة في شمال شرق البلاد لتكون  تفنيدا لمزاعم المحتل حول سيطرته على الوضع و أن الثورة لم تكن الا عمل شرذمة من قطاع الطرق.
اختاروا ذلك اليوم كذلك ليعطوا رسالة للعالم و للشعب المغربي و قيادته بأن المعركة في الجزائر و المغرب الأقصى معركة واحدة إذ كان ذلك اليوم يمثل الذكرى الثانية لنفي الملك محمد بن يوسف (محمد الخامس) من طرف نفس القوة الاستعمارية بسبب موقفه المؤيد للحركة الوطنية المغربية.
سنة من بعد أي عام 1956 اختار قادة الثورة يوم 20 أوت لعقد مؤتمر لهم لتقييم ما مضى من الثورة وتنظيم ما بقي من مسيرتها . فكان مؤتمر الصومام وقراراته التاريخية منها:
1- تاسيس المجلس الوطني للثورة الدزائرية
2- تأسيس مجلس التنسيق والتنفيذ.
3- إحداث نظام للرتب في جيش التحرير الوطني أدناها جندي وأعلاها عقيد (صاغ ثاني).
4- تقسيم البلاد الى ست ولايات.
5- كما قرر المؤتمر أولوية السياسي على العسكري وأولوية الداخل على الخارج.
قرر كذلك منع الإعدام ذبحا ومنع التمثيل بالجثث لما كانت تمثله من إساءة لصورة الثورة واستغلال الدعاية الإستعماربة لها.
لقد كان مؤتمر الصومام بقراراته نقلة نوعبة في مسيرة الثورة التحريرية إذ انتشرت أكثر ونقلت الحرب إلى التراب الفرنسي.

الجمعة، 21 أغسطس 2015

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

ما كل ما يتمنى المرء يدركه  ***
 تحري الرياح بما لا تشتهي السفن.

بالأمس، بمناسبة الذكرى المزدوجة ليوم 20 أوت ، أعددت موضوعا و حرصت على نشره في المساء حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا وهممت بذلك ولكن الاتصال بالأنترنت انقطع حوالي الحادية عشرة ليلا و لم يعد إلا يعد منتصف الليل بحوالي ربع ساعة من صباح اليوم 21 أوت. الواقع أن الاتصال بالأنترنت يعرف اضطرابات وانقطاعات متعددة في اليوم الواحد منذ أيام عديدة و لكنها قصيرة جدا في مدتها لم تصل إلى ثلاث دقائق أو حتى دقيقتين.
وإذا كان بعض الظن إثم 
وإذا كان بعض الظن إثم فإن طرح بعض السئلة مشروع:
1- هل كان ذلك الانقطاع الذي تجاوز الساعة من الزمن عطلا "عاديا" ام أنه  أمر دبر بليل ؟
2- إذا كان أمرا دبر بليل فهل أريد به خير أم غير ذلك.
مهما يكن و كما يقول المثل كل عطلة فيها خير.

الخميس، 20 أغسطس 2015

هل هو التقصير ؟

ما يكتشفه المرء عبر الشبكة العنكبوتية أن بعض الناس هنا في الجزائر، بالرغم من السلم الذي يتمتعون بها والحقوق ولو نسبيا، فلا يتوانون في التذمر من الوضع  وفي  إنتقاد  الحكام بكتابات جريئة ،لاذعة وغزيرة .
هذا الإكتشاف يدفع المرء إلى أن يسأل نفسه، بعد المقارنة ، هل قصر (في حق نفسه على الأقل) بالشح في الكتابة معتقدا بأنه بذلك يمنح للكلمة حقها ويتجنب الإسفاف مثلا ؟ 
سؤال للتأمل يستحق البحث عن لإجابة ووضع يستحق المراجعة. أليس كذلك ؟

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

قطع الأرزاق و قطع الأعناق


آخر تعديل يوم 19-08-2015 على الساعة 22 و 57 دقيقة.
بالرغم من أن الكلمات  فرت  و الأفكار تبعثرت و تشتت  فزعا من الواقع  فإن الواجب يستدعي بذل الجهد لتوضيح بعض الأمور .
كانت الخرجة الإعلامية لوزيرة التربية السيدة نورية بن غبريت رمعون،يوم 02 أوت 2015،مسبوقة ومصحوبة في الميدان هنا في الجزائر العميقة،  بتوقيف راتبي شهري جوان وجويلية في حق نفس الأستاذ الذي وجه له إنذار يوم حلول الوزيرة بولاية البويرة يوم 02 جوان 2014 أثناء امتحانات البكالوريا.
الذريعة  الواهية لم  تنقص بالنسبة لراتب شهر جوان (الذي يغطي شهر رمضان و عيد الفطر!). فلم احتجاز راتب شهر جويلية ؟.
وهذه القضية ليست الوحيدة  في هذا الصيف إذ هناك قضية أخرى إستنزفت الكثير من الوقت والجهد ومازالت معلقة إلى اليوم.
إنها أمور متناسقة ومترابطة وأهدافها متعددة منها على الأقل الاستنزاف المعنوي والمادي . يجب التأكيد على كلمة على الأقل.

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

الاحتجاز (تذكير)

تصوير: مدونة تاج
تمنح الموسوعة التعريف التالي لعبارة "احتجاز رهينة" :
" احتجاز رهينة هو عمل إجرامي يتمثل في مسك شخص ضد إرادته من أجل ممارسة الضغط على عائلته (أو على الدولة التي ينتمي إليها)".
على ضوء بعض الأحداث و الوقائع في هذه الجزائر العميقة يتبين أن هذا التعريف  ناقص ، غير كاف و لا يفي بالغرض وبناء عليه أصبح من الضروري إعادة النظر فيه. 
هناك احتجاز لأناس يتم بطرق متعددة وليس بالقوة المسلحة فقط وهو عمل ممنهج متجدد الى غاية الآن وأحد دوافعه الرئيسة الخوف.
بعيدا عن أية مبالغة.

الاثنين، 17 أغسطس 2015

أزهار ملونة و قضايا

في مجال التدوين ينصح الخبراء العارفون المدونين ،خاصة منهم المبتدئين،باجتناب المقالات المختصرة التي قد تأخذ شكل رسائل أس.أم .أس S.M.S.
ولكن التجربة في عالم الكتابة الإلكترونية  أكدت وتؤكد أكثر من مرة فائدة وفعالية إختصارالكلام.
وفي هذا السياق أو المضمار يمثل طرح أسئلة طرح قضية أو قضايا بحالها.
وما أكثر الأسئلة التي تستحق الطرح في بلادنا في الوقت الراهن حتى لو قل أو انعدم المجيب عنها. أسئلة كثيرة حاضرة وجاهزة ويؤجل طرحها لوقت آخر قد لا يكون بعيدا.
طابت ليلتكم ، أمنية طيبة من الهاشمية.

الأحد، 16 أغسطس 2015

التوهد (أو التشعب)

مصدر الصورة:Microsoft Encarta
التوهد أو التشعب (Ravinement) في علوم الأرض وفي الجيولوجيا على الخصوص هو تكون وهاد أو شعاب أو أخاديد صغيرة و ضيقة بفعل مياه الجداول .هوشكل خطير من أاشكال التعرية. يعد ظاهرة طبيعية يمكن أن تزداد وتيرتها  و خطورتها بسبب الممارسات البشرية الخاطئة مثل :

- إزالة الغطاء الغابي.
- الرعي المفرط.
الممارسات السيئة في الزراعة مثل الحرث في اتجاه جريان المياه السطحية(في اتجاه عمودي لمنحنيات التسوية).
 من نتئج التتعرية نجد :
- التقليل من إمكانية التربة في الإحتفاظ بالرطوبة.
- نقل الجزئات الناعمة من التربة مع مياه الجداول و السيول.
- توحل السدود بسبب تراكم  الطمي. وفي هذا الصدد يعد سد عريب في بلدية جندل ولاية عين الدفلة  في الجزائر مثالا ناصعا.

الجمعة، 14 أغسطس 2015