يوم 20 أوت من كل سنة ومنذ عامي 1955 و 1956م يصادف ذكرى تاريخية مزدوجة. الأولى 20 أوت 1955 يوم اختاره رواد من السابقين للثورة على
الظلم للقيام بعمليات عسكرية واسعة في
شمال شرق البلاد لتكون تفنيدا لمزاعم
المحتل حول سيطرته على الوضع و أن الثورة لم تكن الا عمل شرذمة من قطاع الطرق.
اختاروا ذلك اليوم كذلك ليعطوا رسالة للعالم
و للشعب المغربي و قيادته بأن المعركة في الجزائر و المغرب الأقصى معركة واحدة إذ
كان ذلك اليوم يمثل الذكرى الثانية لنفي الملك محمد بن يوسف (محمد الخامس) من طرف
نفس القوة الاستعمارية بسبب موقفه المؤيد للحركة الوطنية المغربية.
سنة من بعد أي عام 1956 اختار قادة الثورة
يوم 20 أوت لعقد مؤتمر لهم لتقييم ما مضى من الثورة وتنظيم ما بقي من مسيرتها . فكان
مؤتمر الصومام وقراراته التاريخية منها:
1- تاسيس المجلس الوطني للثورة الدزائرية
2- تأسيس مجلس التنسيق والتنفيذ.
3- إحداث نظام للرتب في جيش التحرير الوطني أدناها جندي وأعلاها عقيد (صاغ ثاني).
4- تقسيم البلاد الى ست ولايات.
5- كما قرر المؤتمر أولوية السياسي على العسكري وأولوية الداخل على الخارج.
قرر كذلك منع الإعدام ذبحا ومنع التمثيل بالجثث لما كانت تمثله من إساءة لصورة الثورة واستغلال الدعاية الإستعماربة لها.
لقد كان مؤتمر الصومام بقراراته نقلة نوعبة في مسيرة الثورة التحريرية إذ انتشرت أكثر ونقلت الحرب إلى التراب الفرنسي.