الخميس، 17 أكتوبر 2024

زغاريد في الثانوية


البعض سماها "سوق الاثنين" لأنه يوم الاستقبال فيها و البعض يسميها" لاصاص"
La SAS = Section Administrative Spécialisée
 =المصالح الإدارية المختصة (إدارة استعمارية أثناء الثورة التحريرية).


لا يذكر أستاذ  التاريخ و الجغرافيا ذلك  في إحدى ثانويات ولاية البويرة السنة التي حدثت فيها الواقعة و لكن يذكر أنها كانت يوم 17 أكتوبر في سنة قبل عام 2011.

كان منهمكا في إلقاء الدرس على تلاميذه و كان الهدوء و الاهتمام واضحين على وجه التلاميذ و الهدوء يملأ القاعة في الطابق الأول أو الثاني.

قبيل نهاية الدرس و دوام الفترة الصباحيةأي قليل الساعة 12:00 بهنيهة دوت زغاريد في جانب من  المدرج ( قاعة المحاضرات) الذي كانت تطل عليه قاعة الدرس .

تفاجأ الأستاذ وسأل مندهشا : ما هذا ؟ فأجابه التلاميذ : إنها ( الزغاريد ) قادمة  من قاعة المحاضرات و إن هناك محاضرة تلقى فيها.

انتهت الحصة و الفترة الصباحية يقول ذلك الأستاذ ، و أنا أهم الخروج من الثانوية ، التحق بي أحد أعضاء الفريق المسيح للثانوية و لم يكن يستطيع إخفاء بعضها لي .  و خرج و على غير العادة قصده أحد أعضاء الفريق الإدارة الذي أخبره أن غيابه عن المحاضرة قد لوحظ و أن المحاضرة كانت حول مظاهرات 17 أكتوبر 1961 و قص عليه بعض ما رواه المحاضر( أو المحاضرون؟) و هم ليسوا من البلدة  كيف كان  الجزائريون يرمون في نهر السين بعد تقييدهم و ربط أجسادهم بأجسام ثقيلة حتى لا تطفو إلى السطح.

الأستاذ تساءل و يتساءل إلى اليوم ، لماذا لم يخبره أحد بأمر تلك المحاضر و هو من بين كل أساتذة الثانوية ، معني أكثر من غيره بها و بموضوعها.

1- لأنه عميد أساتذة المادة في الثانوية و أكثرهم أقدمية و خبرة.

2- لأن أحد أقرب أقاربه استشهد في تلك الأحداث.

يضيف  ذلك الأستاذ ، لقد علميا التشريد المهني بين طويلة قبل أن أعين في ثانوية البلدة مقر الإقامة. كنت أقطع مسافة 140 كلم في اليوم مع جدول توقيت يبدأ على الثامنة صباح و ينتهي على الساعة الرابعة مساء...

ليست هناك تعليقات :