السبت، 9 ديسمبر 2023

المنظمة المسلحة السرية OAS



 الجنرالات الإنقلاييون من اليمين إلى اليسار : " شال" ، " سالان " ، "جوهو " و "زيللر".
المنظمة المسلحة السرية منظمة  سرية  معادية لاستقلال الجزائر (1961-1963).

وزعت المنظمة المسلحة السرية( الشائعة في الجزائر باسم منظمة الجيش السري) أولى مناشيرها في مدينة الجزائر في فيفري 1961 عامل واحدة بعد أسبوع المتاريس حيث تظاهرت قسم من المعارضة المتطرفة   من الأقدام السوداء (الأوروبيون المقيمون في الجزائر) لمسار الاستقلال الذي انخرط فيه الجنرال ديڨول بشكل واضح أكثر فأكثر . غير أن الكثير من انصار الجزائر الفرنسية  على جانبي البحر المتوسط  يرون في ديڨول المدافع عن مصالحهم.لقد كانت الخيبة بقدر الآمال التي بعثها خطاب فوروم الجزائر يوم 04 جوان 1958 الذي صرح فيه الجنرال بعبارته الشهيرة: ( لقد  فهمتكم !)

 " Je vous ai compris "

موجها خطابه إلى فرنسيي مدينة الجزائر. و لأن الحرب تتفه و تميع العنف ،  ضاعف المناهضون للاستقلال إرهابهم.كانت منظمة الجيش السري هي المظهر الأكثر عنفا وفظاظة. إذ استقبلت في صف فيها قسما من الناجين من انقلاب الجنرالات في 22 أفريل 1961 ووضعت لنفسها مهمة هي التصفية الجسدية  لكل أنصار الاستقلال  في الجزائر كما في فرنسا.

نشرت المنظمة السرية أول مناشيرها في مدينة الجزائر في فيفري 1961، عاما واحدا بعد أسبوع المتاريس حيث تجلت

المعارضة الشرسة لقسم من "  الأقدام السوداء " ( الأوروبيون المقيمون في الجزائر) لمسار استقلال الجزائر الذي انخرط فيه الجنرال ديغول بوضوح متزايد . لقد كان الكثير من أنصار الجزائر الفرنسية على جانبي البحر المتوسط يرون في الجنرال ديغول المدافع عن مصالحهم  فكانت الخيبة  بقدر الآمال التي بعثها خطاب الجنرال ديغول سالف الذكر 

تحت قيادة الجنرالين  " سالان "و "جوهو" ، تلقت منظمة الجيش السري كذلك دعم الكثير من الإطارات العسكرية ، قدماء حرب السويس و حرب الهند الصينية و بعض أعضاء الشرطة و استفادت من دعم الٱقدام السوداء .

 رغم حالة الطوارئ التي فرضها الجنرال ديغول من أفريل إلى سبتمبر 1961 ، كترت العمليات ضد المسلمين ، الأوروبيين "الليبيراليين" و الشخصيات المؤيدة لاستقلال الجزائر . في ماي 1961، قتل رئيس بلدية إيفيان ليبان Évian-les-Bains المكان الذي اختير لإجراء المفاوضات الطويلة بين فرنسا و جبهة التحرير . في سبتمبر 1961، تعرض الجنرال لمحاولة اغتيال أولى 

خلفت عملية إيسي لي موانو ، من بين عمليات أخرى ، العديد من الضحايا . تعرضت ردود فعل الأحزاب و النقابات اليسارية المزاجية  لإرهاب م ج س هي الأخرى للقمع بقسوة من طرف الشرطة : من ذلك مقتل تسعة أشخاص سحقا في هجوم للشرطة في محطة" شارون  La Charonne  " للميترو.

 وضع التوقيع على اتفاقيات إيفيان يوم 18 مارس 1962 حدا للحرب بين فرنسا و الجزائريين المطالبين بالاستقلال. كانت تلك الاتفاقيات إيذانا بانطلاق موجة إرهاب من م ج س، التي قررت تدمير كل ما تعتبره  " تراثا و طنيا ". لذلك تأسست محكمة أمن الدولة لمحاكمة الارهابيين الذين استمروا في نشاطاتهم الإرهابية   في فرنسا. و تعرض دوغول للمرة الثانية لمحاولة اغتيال يوم 22 أوت 1962 بعملية" لو پوتي كلامار Le petit Clamar". غير أن القواعد اللوجيستيكية لمنظمة ج س كانت تنفد و قبض على قادتها الرئيسيين شيئا فشيئا . في سنة 1969 ،عفا الجنرال ديڨول عن آخر المحكوم عليهم.

بررت  م ج س إرهابها الأعمى و الشرس مدعية شرعية مزدوجة في العنف الموازي للجيش التحرير الوطني و في ذكرى النضال المسلح الذي خاضته المقاةمة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني النازي. و لذلك أغرقت نهاية حرب الجزائر في بحر من الدماء بطريقة مأساوية.

في غضون ذلك ، بقيت بعض الشبكات نائمة حتى لو استيقضت بدقة كما تدل على ذلك اغتيال جاك روزو المناطق الرسمي ل "ركور Recour " ، أهم منظمة للموطنين من الجزائر ، في مونبيلييه ، يوم 05 مارس 1993. الجناة الثلاثة من قدماء م ج س  و أعضاء في الاتحاد النقابي الدفاع عن مصالح الفرنسيين العائدين من الجزائر (Usdifra)، المقربة من اليمين المتطرف و حكم على اثنين منهم ب 20 سجنا و ب 15 سنة لثالثهم من طرف محكمة هيرولت L'Herault يوم  20 ديسمبر 1993.

المصدر: Encyclopédie Encarta 

ترجمة : مجلة الهاشمية.

ليست هناك تعليقات :