الخميس، 11 نوفمبر 2021

الجزائر بين صناعة الخطر و الخوف و صناعة السخط و الغضب

 لنترك جانبا حرب الإبادة الجماعية  التي سبق الحديث عنها مرارا و تكرارا و التي ما تزال مستمرة منذ 29 سنة إلى اليوم. 

خلاصة القرارات و الأحداث تقول إن الجزائر تتعرض لصناعتين اثنتين  متزامنتين و متضادتين:

 الصناعة الأولى هي صناعة الخطر أو اصطناعه وتضخيم الأخطار الموجودة داخلية كانت أو خارجية و على المقياسين الصغير و الكبير بالمفهوم الخرائطي للكلمة.  يضاف إليها البطش و ألوان من الأذى و الهدف واضح لا يحتاج لتوضيح(الخلود في السلطة). 

الصناعة الثانية هي صناعة السخط و الغضب تقوم بها أطراف أخرى قد تكون من" المعارضة" أو بتعيير آخر بعض مكونات النظام، عن طريق اختلاق المشاكل (نقص السيولة في مراكز البريد، ندرة الحليب و سلع أخرى الخ...) والغرض هو جعل حياة المواطن البسيط  جحيما لدفعه إلى الخروج إلى الشارع لإسقاط الطرف الآخر .

ولا يتورع اي طرف عن البهتان و الزور  في حق الطرف الآخر من باب "الغاية تبرر الوسيلة " و غاب عنهما أن الغاية لا تنفصل عن الغاية.

واضح اليوم، أن النظام  انقلب على خط قايد صالح وعاد كما كان جانفويا (جانفييريست)و أدار ظهره لهموم الشعب بل أصبح عاجزا عن حل أبسط المشاكل التي يعانيها المواطنون بسبب تمسك النظام  خيار شرط "الولاء"أولا في إسناد مناصب المسؤولية على حساب الكفاءة.

هم النظام اليوم و أولويته القصوى هما أمنه و ديمومته في الحكم لا غير. وسائله و حيله في هذا لتحقيق هذين الهدفين كثيرة ومتنوعة تصب في صناعة الخطر و فرض الخوف .  و بهذا أصبح النظام داعما لأعدائه من غير الشعب في صناعة السخط والغضب عليه و انقلب السحر على الساحر.

البويرة في أكتوبر 2021.

آخر تعديل 2021/11/09للسلعة 23 و 47 دقيقة

ليست هناك تعليقات :