الثلاثاء، 7 سبتمبر 2021

القرد الخائف

 روي أن قردا مفسدا تعود على الدخول إلى بستان بعضهم يأكل يفسد و يسرق في غفلة من أصحاب البستان. 

في يوم من الأيام  فاجأوه و هو بداخل البستان و أطلقوا عليه النار فقفز بسرعته المعروفة  فوق الجدار و نجا ولكنه ترك وراءه  في عين المكان ذيله مقطوعا. التحق بقومه و اصطنع تبريرا كاذبا  لذنبه المفقود  . و لكن الخوف كان قد استولى عليه لأن البحث عليه سيكون حثيثا و العثور  على قرد مقطوع الذنب سيكون يسيرا. فكان لا بد من حيلة للخروج من المأزق و الإفلات من الخطر.

جمع عددا من أبناء عشيرته وادعى بأنه ابتكر لعبة جديدة . وثقوا فيه وسلموا أمرهم له فربط ذنب كل واحد منهم بأذناب الآخرين. ثم طلب منهم جميعا أن يغمضوا اعينهم . و لما تم له ذلك  أخرج مفرقعة وفجرها  في وسطهم .

فزع القردة و قفز كل واحد منهم في اتجاه هربا و تركوا جميعهم أذنابهم مقطوعة في عين المكان .

منذ ذلك اليوم ,  عادت الطمأنينة إلى القرد المفسد السارق و بات يقضي لياليه قرير العين هانيها.

ليست هناك تعليقات :