روي أن قردا مفسدا تعود على الدخول إلى بستان بعضهم يأكل يفسد و يسرق في غفلة من أصحاب البستان.
في يوم من الأيام فاجأوه و هو بداخل البستان و أطلقوا عليه النار فقفز بسرعته المعروفة فوق الجدار و نجا ولكنه ترك وراءه في عين المكان ذيله مقطوعا. التحق بقومه و اصطنع تبريرا كاذبا لذنبه المفقود . و لكن الخوف كان قد استولى عليه لأن البحث عليه سيكون حثيثا و العثور على قرد مقطوع الذنب سيكون يسيرا. فكان لا بد من حيلة للخروج من المأزق و الإفلات من الخطر.جمع عددا من أبناء عشيرته وادعى بأنه ابتكر لعبة جديدة . وثقوا فيه وسلموا أمرهم له فربط ذنب كل واحد منهم بأذناب الآخرين. ثم طلب منهم جميعا أن يغمضوا اعينهم . و لما تم له ذلك أخرج مفرقعة وفجرها في وسطهم .
فزع القردة و قفز كل واحد منهم في اتجاه هربا و تركوا جميعهم أذنابهم مقطوعة في عين المكان .
منذ ذلك اليوم , عادت الطمأنينة إلى القرد المفسد السارق و بات يقضي لياليه قرير العين هانيها.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق