من تراثنا:
أن عجوزا ظالمة رفعت شكوى بالبهتان و الكذب إلى القاضي ضد أحد أبناء قريتها .يوم المحاكمة حضرت الشاكية ومعها صرة مكتنزة واتخذت لها مكانا في قاعة المحكمة بحيث يراها القاضي .
عند بداية أشغال المحاكمة راحت الشاكية تشير إلى القاضي بتلك الصرة . فهم القاضي الإشارة بأن محتوى الصرة له إن كان الحكم لصالح العجوز.
نهر القاضي المدعى عليه ووبخه على "ظلمه" لعجوز مسكينة طاعنة في السن و وحيدة و لم يتح الفرصة للمتهم للإدلاء بأقواله. و صدر الحكم بإدانته. بعد انصراف الحضور تقدمت العجوز نحو القاضي و فتحت الصرة قائلة شكرا على نصرتك لي و هذه روينة لك " سف و إلا رون" . صدم القاضي فنزع عمامته و مد رأسه و لحيته للعجوز وقال :" ذري (أي أنثري) على راس الطماع ، ذري".
كان القاضي المحترم يظن أن تلك العجوز أحضرت ، في تلك الصرة، كل مجوهراتها لكسب القضية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق