الجمعة، 19 مارس 2021

ماسينيسا ملك نوميديا


ضريح ماسينيسا في الخروب قرب قسنطينة.
 من موسوعة ويكيبيديا.

ماسينيسا هو إبن قائد " الماصيل" إحدى المجموعات القبلية في شمال أفريقيا. ولد عام 238 ق م . توفي عام 148 ق م. 

حاكم نوميديا في شمال إفريقيا و حليف روما في السنوات الأخيرة من الحرب البونيقية الثانية (218-201 ق.م). 

 امتد  تأثيره ردحا من الزمن لأن النمو الاقتصادي و السياسي الذي حدث في نوميديا أثناء حكمه منح روما قاعدة لتنمية المنطقة من طرف الرومان فيما بعد.

ترعرع في قرطاجة التي كان والده حليفا لها و قاتل إلى جانب قرطاجة ضد الرومان في إسبانيا من 211 إلى 206 ق م. عندما هزم القرطاجيون في  "إليپا  " ( قرب مدينة اشبيلية حاليا) من طرف سيبيو عام 206 ق.م غير ماسينيسا معسكره ووعد بمساعدة سيبيو في غزو الأراضي القرطاجية في إفريقيا . في تلك الأثناء توفي والده فأيد الرومان مطالبته بعرش نوميديا ضد صيفاقص قائد قبائل المصاصيل المؤيد لقرطاجة. كان صيفاقص قد نجح في إبعاد ماسينيسا من الحكم إلى أن غزا سيبيو إفريقيا عام 204 ق م. عندئذ إنضم  ماسينيسا القوات الرومانية في إفريقية (تونس حاليا) و شارك في تحقيق النصر في معركة السهول العظمى التي أسر صيفاقص بعدها . كان لفرسانه دور أساسي في انتصار سيبيو في معركة " زاما "  التي أنهت الحرب البونيقية الثانية وقضت على قوة قرطاجة.

بعد انهزام  صفاقص و القرطاجيين أصبح ماسينيسا ملكا على قبائل الماصيل و المصاصيل معا. 

 أبدى ماسينيسا ولاء غير مشروط لروما و استقوى  في إفريقيا بفضل بند في معاهدة السلام عام 201 ق.م بين روما و قرطاجة يمنع الأخيرة من الذهاب إلى الحرب ، حتى في حالة الدفاع عن النفس ، دون إذن من روما ما مكن ماسينيسا من الاستيلاء على ما بقي من الأراضي القرطاجية طالما أنه رأى أن روما كانت ترغب في أن ترى قرطاجة  ضعيفة منهكة.

رغبة ماسينيسا كانت بناء دولة قوية موحدة من القبائل النوميدية  نصف البدوية . لتحقيق هذه الغاية أدخل التقنيات الزراعية القرطاجية و أجبر الكثير من النوميديين على الاستقرار كمزارعين .

تحطمت كل آماله في بسط حكمه على شمال إفريقيا  عندما قدمت لجنة يرأسها العجوز ماروس بورسيوس كاتو إلى إفريقية حوالي 155 ق.م للحكم في نزاع حول إقليم بين ماسينيسا و قرطاجة. مدفوعا بخوف  غير عقلاني من انبعاث محتمل لقرطاجة و لكن من الممكن بشكوك حول طموحات ماسينيسا ، منذ ذلك الحين دافع و بنجاح عن فكرة تدمير قرطاجة. أبدى ماسينيسا قليلا من عدم الرضا عندما نزل الجيش الروماني في أفريقية عام 149 ق.م و لكنه  مات عام 148ق.م دون أن يحدث أي خدش في التحالف بينه وبين روما.

المصدر :   Encyclopaedia Britannica

ترجمة : مجلة الهاشمية.

ليست هناك تعليقات :