إن
النمو الديموغرافي ليس السبب الأول أو الرئيس للتخلف و لكنه يساهم بقوة في ازديــــاد
التنــــاقضات الاقتصاديـــة و الاجتمــــاعية و السياسية.
إن عدد
الفلاحين الذين لا يملكون أراضي و البطلين يتزايد باستمرار و هذا لصالح الصناعيين
و ملاك الأراضي الفلاحية بكل تأكيد،ولكن
التوتر الاجتماعي لا يفتأ يتزايد و يتسع و يتضخم على المدى القصير.إن ارتفاع عدد
السكان ليس زائدا عن اللزوم إلا بالمقارنة مع نمو اقتصادي محدود،و ما كان
للانطلاقة الديموغرافية أن تأخذ تلك السرعة و تلد تلك الصعوبات لو أن معدل
الولادات قلص بالتدريج بفعل تنمية اقتصادية و اجتماعية.إن "الحل"الديموغرافي
البحت القائم على الحد من الولادات فقط مآله الفشل.إن تأثيره العاجل تافه و
الزيادة الديموغرافي الحتمية تتطلب بذل مجهود تنمية ضخم.غير أن سياسة للحد من الولادات تبقى ضرورية
للحد ،على المدى البعيد،من الانطلاقة الديموغرافية. و لكن هذا لا يمكن القيام به بفعالية بدون تقدم اقتصادي و اجتماعي معتبر و
بدون تحولات سياسية جذرية...".
المصدر
Source : Lacoste (Yves),
Géographie du sous-développement, Paris, PUF, coll.
« Quadrige », 1989
.Microsoft ® Encarta ® 2007. © 1993-2006
Microsoft
ترجمه كاتب مدونة تاج (Katebtageblog)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق