من أطلال مدينة أشير أول عاصمة للزيريين . مجلة العالمية. أطتوبر 2024. |
الدولة الزيرية ، دولة مسلمة أسستها قبيلة صنهاجة البربرية التي حكمت فروعها المختلفة في إفريقية (تونس و شرق الجزائر حاليا) و في غرناطة بالأندلس (972-1152م).
برزت هذه القبيلة في جبال منطقة القبائل في الجزائر ، حيث أسست أول عاصمة لها أشير ،في ولاية المدية بالجزائر حاليا .
أصبح الزيريون حلفاء للفاطميين ( العبيديين) في القيروان. دعمهم جعل الخليفة العبيدي المعز ، أثناء انتقاله نحو عاصمته الجديدة ، القاهرة، عام 972 م إلى تعيين يوسف بولوڨين إبن زيري بن مناد واليا على القيروان و على كل إقليم آخر يتمكن الزيريون من افتكاكه من أعدائهم قبائل زناتة .
مدت الدولة الزيرية حدودها غربا حتى مدينة سبتة(جيب خاضع للاحتلال الاسباني) يطل على مضيق جبل طارق .
في عهد باديس بن المنصور( 995 -1016 م) قسمت البلاد بين الزيريون في القيروان و أقاربهم الحماديين في القلعة (قلعة بني حماد) في الجزائر.
دفع الإزدهار الإقتصادي الزيريون عام 1048 في عهد المعز (1016-1062) إلى اعلان انفصالهم عن للفاطميين و عن مذهبهم الشيعي. رد الفاطميون على ذلك عام 1052 بإرسال بدون بني هلال و سليم إلى المغرب الكبير.
ادى ذلك إلى قطع أو عزل إفريقيا الشمالية عن الطرق التجارية التقليدية فسقط في حالة من الفوضى فتعرضت الأرياف للتخريب ، و تعرض الاقتصاد الفلاحي الدمار و انتقلت الكثير من المجموعات البشرية المستقرة إلى حياة البداوة.
اضطر الزيريون لاخلاء عاصمتهم القيروان انسحبوا إلى المهدية ، ولكن دولتهم المنهكة لم لم تستطع مقاومة هجمات النورمان من صقلية فسقطت في النهاية عام 1148م .
في عام 1067استقر الحماديون في بجاية حيث مارسوا تجارة مزدهرة حتى سقوط دولتهم على الموحدين عام 1152.
ذهب فرع آخر من بني زيري إلى إسبانيا الاندلس للخدمة في الجيش البربري لصالح الأمويين المظفر (1002-1008) أسسوا أسرة حاكمة و دولة مستقلة ( 1012-1090) في غرناطة بزعلمة زاوي ابن زيري.
في بداية القرن ال 11 منح الخليفة الأموي الأندلسي سليمان المستعين مقاطعة إيبيرا للزيريين ، و في عام 1038 و سعوا مملكتهم لتشمل جيان و كابرا Cabra و انتزعوا " مالقة" من الحموديين.
المصدر : الموسوعة البريطانية Encyclopaedia Britannica . ترجمة مجلة العالمية.