السبت، 2 يوليو 2022

الرئيس الأسبق اليمين زروال:الدفاع عن الأمة يمر ، قبل كل شيء ، بالتفاف كل الجزائريين حول أهداف مشتركة.


 وجه اليوم ، 2022/7/02 ، رئيس الجمهورية الأسبق اليمين زروال رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الستين لاستعادة السيادة الوطنية ، نشرتها وكالة الأنبياء الجزائرية. و هذا النص الكامل للرسالة:

" هناك محطات فارقة في التاريخ تتحدى ضمير الأمة، ولا يمكن إغفالها أو تناسيها.
و لقد أثبت الشعب الجزائري في العديد من المحطات، عبر تاريخه العريق والحاضر، أنه جسور بإيمانه وارتباطه بجذوره الثقافية وتمسكه بترابه، الذي انتزع استقلاله بفضل تضحياته الجسيمة.

و نحن على مشارف الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال، يغمرنا شعور بالمجد والمفخرة والشرف بسبب الانتماء إلى هذه الأمة العظيمة. ففي أعقاب تحريره، تمكن هذا البلد من بناء دولة غيورة على سيادتها، قلقة على الاحتياجات العديدة لشعبها الذي خرج من ليلة استعمارية طويلة، متضامنة مع القضايا العادلة، وملتزمة اتجاه الشعوب التواقة للسلام والحرية في جميع أنحاء العالم.

حتى الآن، لم تتحقق كل تطلعات شعبنا ، إذ سجلت انتهاكات جسيمة في السنوات السابقة، ورغم ذلك، ظلت شعلة نوفمبر وروحه راسختين في الذاكرة الجماعية للجزائريات والجزائريين.

لقد عزز هذا الرصيد الثمين، في كل محنة، الوحدة الثابتة لشعبنا، وتصميمه على تصحيح التجاوزات الخطيرة والتخفيف من عواقبها. إن بلادنا اليوم, أكثر من أي وقت مضى ، بحاجة ماسة إلى تكاتف أبنائها والتزامهم من أجل اجتثاث سلوكيات الماضي الضارة واستكمال بناء دولة حديثة، جديرة بتضحيات شهدائنا، قادرة على مواجهة التهديدات والتحديات المتعددة للقرن الحادي والعشرين . لقد تم التعبير عن هذه الأهداف والمطالب علنا وفي وضح النهار في 22 فبراير 2019 ، من خلال انتفاضة سلمية وعفوية لعشرات الملايين من المواطنات والمواطنين. حظيت هذه الثورة السلمية، مثل ثورة نوفمبر، بالكثير من الاحترام والإعجاب في جميع أنحاء العالم. لقد كانت صنيعة عمل شباب متعطش للحرية ومرتبط بشدة بالمثل العليا لنوفمبر.

كان هذا الانفجار الشعبي العظيم قادرا على وضع حد للاضطراب الخطير في تلك اللحظة، كما كان قادرا ، قبل كل شيء، على إعادة الأمل لكل منا في إمكانية تجسيد حلم شهدائنا المجيد على أرض الواقع.

كما نعلم جميعا، فإن القفزات النوعية التي قام بها شعبنا تجلت دائما في أصعب لحظات تاريخنا. ولا يزال نجاح حربنا وكفاحنا ضد الإرهاب لسنوات وبوسائلنا الخاصة ، موضع إعجاب العالم وتقديره.

و في الآونة الأخيرة، وحتى يومنا هذا، يواجه شعبنا ببسالة وباء هز العالم وتحدى العديد من البلدان.

و عليه، يدرك الشعب الجزائري أكثر من السابق حجم التحديات والتهديدات التي تنتظره ، ويعي سبل الذود عن الوطن من هذه المخاطر، بعد أن نضج من اختبارات و تجارب الماضي.

الدفاع عن الأمة يمر قبل كل شيء بالتفاف كل الجزائريين حول أهداف مشتركة. كما أنه ينطوي على إشراك جميع مؤسساتنا في الحفاظ على شعلة نوفمبر المقدسة، لاسيما لدى شبابنا، فضلا عن واجب الذاكرة والوفاء.

و بالمثل، يجب الحفاظ على الروابط الفريدة التي كانت ولازالت قائمة دائما بين الشعب الجزائري وجيشه وتعزيزها في جميع الأوقات وبشكل دائم. كان الجيش الوطني الشعبي الوريث الجدير لجيش التحرير الوطني المجيد، دائما في الملتقى وفي الخدمة الحصرية لشعبه. وهو يواصل يوميا الوفاء بالتزاماته الدستورية بنجاح، بينما يساهم بنشاط في إنعاش اقتصاد بلدنا.

و يبقى الشعب الجزائري على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات الجسيمة، وهو مقتنع بأنه سينتصر بفضل وحدته وتصميمه على إقامة قطيعة مع سلوكيات الماضي الضارة، من خلال إعطاء بلدنا دفعة حيوية جديدة من شأنها أن تبعث الأمل.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. تحيا الجزائر".

 اليمين زروال.

الخميس، 30 يونيو 2022

"داغستانيون" يحملون الرايةالجزائرية


المشهد يعود إلى ما قبل شهر جوان 1998. 
يقول من رأى المشهد:

شجرة أو أشجار صفصاف باسقة خضراء تسر الناظرين تحف الطريق.

أناس كثيرون يعتمرون قبعات تدل على أنهم  "داغستانيون" يحملون راية الجزائر في مسيرة (مظاهرة) في تلك الطريق.

زخة رصاص أطلقت عليهم من مكان مجهول و لم ير من رماهم  سالت الدماء و سقط منهم عدد  مضرجا بالدماء.

25 جوان  1998 بدأت مظاهرات احتجاجية كبيرة و قال من رأى المشهد لأحد زملائه ستسيل الدماء.  لم يصدقه زميله.

شجرة الصفصاف تورق و تزدهر في الصيف.

الداغستانيون هم سكان داغستان و داغستان تتركب من كلمتين :  "داغ "و تعني جبل و "ستان" تعني بلاد . داغستان تعني بلاد الجبال و الداغستانيين هم الجبليون.

داغستانيون يحملون راية الجزائر تعني سكان جبال في الجزائر.

حمل الراية الوطنية يدل على الروح الوطنية.

المصدر المجهول ؟

السبت، 25 يونيو 2022

ما هو الجيش ؟

" الجيش هو، أولا و قبل كل شيء ،أناس على استعداد معنوي دائم لأن يهبوا للدفاع عن وطنهم و مبادئه الإنسانية السامية في أي يوم و أي ساعة يتطلب الواجب منهم ذلك. وهذا مع الوعي و الإدراك الكاملين بأن أول دقيقة في الحرب يمكن أن تكون آخر لحظة في حياتهم".

مقتطف من: 

 Розговор с товарищами

حوار مع الرفاق.

قنسطنطين سيمونوف. كاتب، شاعر و صحفي حربي سوفياتي.( سان بيترسبورغ 15 نوفمبر 1915- موسكو 28 أوت 1979). الصورة من موقع Культура.РФ

الفيل يطير

في القسم، سأل المعلم تلاميذه : من يذكر لنا إسم طائر من الطيور ؟

بسرعة، رد أحد التلاميذ : الفيل ، يا شيخ.

صحح المعلم قائلا : كلا يا ولدي ، الفيل ليس من الطيور بل هو من الثدييات.

رد التلميذ : من الثدييات أو ليس منها ، الفيل يطير.

رد المعلم و قد بدأ نواجه يتكسر : يا بني، أنى له الطيران وهو من أضخم المخلوقات على وجه اليابسة وليس لديه أجنحة.

و يرد التلميذ واثقا من نفسه : أعرف كل ذلك و مع ذلك فهو يطير.

أنفق المعلم وقتا و جهدا لاقناع التلميذ و لكن بدون جدوى.

أمام هذا الإصرار و التعنت فقد المعلم السيطرة على أعصابه فطرد التلميذ من القسم.

بعد بضع دقائق حضر المدير بنفسه إلى القسم و الخوف في عينيه واصطحب المعلم إلى خارج القسم بعيدا عن أنظار  التلاميذ و أسماعهم و سأل مرؤوسه : ما مشكلتك مع ذلك التلميذ ؟ 

فأخبره المعلم بالحكاية فرد المدير : 

يا شيخ ، إن لم يطر الفيل فسنطير أنا وأنت.

أدرك المعلم أن التلميذ إبن واحد من الكبراء. و اقتنع بأن الفيل يطير و اد التلميذ التلميذ إلى القسم .