|
الصبارة الناطقة. |
قال الأنديجان : رأيت حلما يعد من عالم الخيال الواقعي و يستحق أن يعرض على الشيخ شمسو لتأويله.
ثم أضاف موضحا :
عدت منهكا بعد يوم من الكد فاستلقيت على السرير و غفوت ، فإذا بي أرى نبتة في وعاء بلاستيك كانت قد سرقت من أمام باب منزلي قبل سنتين. نظرت إليها مندهشا فخاطبتني قائلة : "قم أيها البهلول ، قم".
ازدادت دهشتي فقلت :
"أيتها الصبارة ، كنت أظن أنك سرقت قبل سنتين فإذا بك هنا عند رأسي تكلمينني ". فأجابت :
"نعم . سرقت من عتبة باب منزلك ، أيها الغافل".
" من سرقك ، أيتها الصبارة "؟!
- فأجابت بصوت امتزجت فيه نبرتا الثقة بالنفس و الحزم : "سرقني إبن البط ، يا الجايح"،
- " كيف للبط أن يسرق صبارة ؟ ثم ما الفائدة من سرقتها وقيمتها المادية تكاد تكون صفرا ؟ أعذريني فأنا لا أفهم شيئا في الكلام المشفر و الألغاز "
-" يا كسول الفكر ، خدم حبة البطاطا الموجودة في جمجمتك و لو مرة واحدة ! أ تكتب عن اللوايص ولا تعرفهم ؟ إ ابق على خير . سأعود إليك في قادم الأيام لأرى أين وصلت". ثم اختفت فجأة.
أفقت من غفوتي و الحيرة تعتصرني و تتقاذفني مع الدهشة. و انا أفكر في فك رموز هذا الحلم.
يوم 2024/3/03 م الموافق ل 1445/8/22 هجري.