الأحد، 3 فبراير 2019

قسمة الضبع و قسمة الذئب أمام الأسد

قصة من التراث الشعبي الجزائري.
أسد . مصدر الصورة :  Encyclopaedia Britannica

في إحدى المناطق كان أسد وكانت له رعيته من الحيوانات الأخرى.
ذات يوم إصطاد الأسد طريدة كبيرة وأمر الضبع بتقسيمها بعدل .
قطعها الضبع إلى قطع متساوية وراح يوزعها بين الحاضرين فقال :
هذه للأسد ، هذه للضبع،هذه للنمر ، هذه ل.."
و قبل أن يكمل النطق بالكلمة  وجه الأسد  إليه ضربة مخلب سلخ بها جزءا من جلده ولحمه فانسحب الضبع هاربا عاويا من الألم و لم يعقب.
نظر الأسد إلى الجماعة المحيطة به و الوجلة مما لحق بالضبع المسكين ووجه الخطاب إلى الذئب  آمرا :
" أيها الذئب أعد القسمة ! " :
شرع الذئب في إعادة التوزيع قائلا :
"هذه لملك الغابة ،هذه لملك الحيوانات،هذه للأسد، هذه لليث،هذه للهزبر، هذه للضرغام ،هذه للسبع ، ... " .
و لم يترك الذئب إسما أو لقبا أو صفة من صفات الأسد إلا وخصها  بنصيب.
تم  وجه الخطاب إلى الأسد  قائلا : " و ما بقي من الفريسة ، إن رضي صاحب الجلالة مولانا الأسد ، يوزع على الحاضرين من رعيته ".
انفرجت أسارير الأسد بعد غضبته السابقة وسأل  الذئب :
" من علمك هذه القسمة يا زين الطبع ؟ "
فرد الذئب :
" يا سيدي ، علمني إياها مخلب السبع في جلد الضبع".

ليست هناك تعليقات :