هي حرب و ، من زاوية أخرى، معركة بدأت في ثلاثينيات القرن التاسع عشر بطريقة تقليدية و لكنها،
منذ النصف الثاني من القرن التاسع، أخذت منحى آخر. لماذا وكيف ؟
الأمر يدفع إلى الاعتقاد بأنهم أدركوا أنهم راحلون من هنا، طال بهم الزمن هنا أم قصر. كتاباتهم و
مضامينها توحي بأنهم كانوا يكتبون للأجيال القادمة من أهل البلاد، لجزائريي المستقبل. لقد زرعوا في تلك الكتابات و الخرائط ألغاما من نوع خاص و نفخوا من شاءوا وما شاءوا كما بتروا ما شاءوا.
إنها عمليات
جراحية من نوع خاص والجراحة " بتر" و" زرع " كما هو معلوم .
البعض
منهم " تنبأ " بمشاكل نحن نعيشها اليوم ولكن لا ينبغي الاندهاش : لقد
عرفوا هذا المجتمع بكل مكوناته وزرعوا ألغامهم المؤقتة ذات المفعول السام .
ومن آثار هذه الألغام السامة الموقوتة هذا العداء للتاريخ حتى في شكله المدرسي. وعندما ندرك أن التاريخ يفيد في فهم الحاضر ندرك سبب هذه الكراهية.
ومن آثار هذه الألغام السامة الموقوتة هذا العداء للتاريخ حتى في شكله المدرسي. وعندما ندرك أن التاريخ يفيد في فهم الحاضر ندرك سبب هذه الكراهية.
تجدر
الإشارة، بعيدا عن أية مبالغة، أن منطقة القبائل و بعض تخومها حضيت بحصة الأسد من
ذاك الاهتمام و تلك الألغام.
و الحرب مستمرة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق