تغطي الغابات 40 % من مساحة اليابس و لا تغطي الغابات المدارية منها سوى
07 % من الأراضي و لكنها تضم أكثر من نصف الأنواع النباتية و الحيوانية المعروفة على سطح الأرض، و فيها تعيش عشرات الآلاف من النبــاتات الطبيـــــــــة المحتملة التي لم يدرس منها
الباحثون سوى 01 %.
تفقد
الأرض كل ثلاث سنوات ما بين 35 و 45 مليون
هكتار من الغابات المدارية و بذلك تفقد الأرض مخزنا حيويا كبيــرا. و أكثر من ذلك، إن
اندثار الغابة المدارية معناه فقدان حماية طبيعية ضد التصحر و انجراف التربة و
خسران منظم لمناخ العالم. مع العلم أنه إذا جرى استغلال الغابة المدارية بعقلانية
فإنها ستكون مصدرا لا ينضب للمواد الأولية...
يعيش
في المناطق المدارية أكثر من 1.2 مليار نسمة و يؤدي الازدياد السريع للسكان إلى
ازدياد الحاجة إلى الخشب و إلى المزيد من المساحات الصالحة للزراعة، ثم إن تلك
البلدان بحاجة إلى أموال للتقليل من تضخم ديونها.، و يمثل الخشب مصرا لجـــزء هــــــام مــــن مداخيلها. و تستورد أوروبا لوجدها 40 % من الأخشاب المدارية المسوقة.
و تعد
تربة الغابات المدارية من أقل الأتربة خصوبة في العالم، فالعناصر المغذية فيها أقل
بكثير مما في بعض الأتربة الصحراوية، و إذا نبتت فيها نباتات كثيفة و ازدهرت فلأن
مدد النمو التحلل تتابع بسرعة كبيرة جدا، فبمجرد ما يموت النبات يتحول إلى دبال
تنبت فيه البذور الجديدة.
أما إذا قطعت أشجار الغابات
المدارية فلن يبقى بعدها غير تربة عقيمة، تستغرق عودة القليل من الخصوبة إليها قرنا من الزمن.
إن كل
شجرة تقطع تسلب من الغابة مادة مغذية لا تستطيع التربة أن تمنحها لها أو تعوضها.
المصدر :
عن فليكس ر.باتولي من مجلة "SCALA ".
ترجمه مدونة تاج
نشر ،لآول مرة ، في جريدة الشعب الجزائرية (في 1998).
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق