السبت، 6 سبتمبر 2014

الجغرافيا : تعريفها و ميادينها.

1- تقديم و تعريف:
من موسوعة Encyclopaedia Britannica
الجغرافيا هي دراسة وصفية تفسيرية للتوزيع المجالي على سطح الأرض، للأشكال و السيـــــــر الطبيعــــــــي و الظواهر البيولوجية ; أشكال الإعمار و النشاطات الممارسة من طرف المجتمعات البشرية.
العلاقات العامة و المحلية بين المجتمعات وأوساطها (أوبيئتها) هي في صميم القضايا الجغرافية.
الجغرافيا تخصص قديم (و هو لفظ من أصل إغريقي يعني "وصف الأرض") يصف، ويفسر تنوع المظاهر على سطح كوكبنا، الذي هو الموطن الوحيد للحيــــــاة، والامتداد المكتمل، المسكون والمستخدم من طرف البشرية. إن تطور تقنيات الإعلام والتساؤلات المتعددة المرتبطــــــة بالنمـــو الديموغرافــــي و بتطور الاقتصاد والمجتمعات لم  توقف عن إثارة و تجديد الفضول والمعارف الجغرافية.
2- المجالات أو الميادين :
كلاسيكيا، يميز الجغرافيون ميدانين رئيسيين للمعارف : الجغرافيا العامة و الجغرافيا الإقليمية. 
الأولى ترتب وتقارن وتفسر الفعاليات dynamiques المجالية، السير والوقائع الطبيعية أو البشرية envisagés المنظور إليها على نطاق أو صعيد العالم بكامله.
الثانية تحليل للتركيبات الخاصة المحققة من مجموع هذه العناصر في مساحات متفاوتة الامتداد ألا وهي الأقاليم.
هذان المجالان مستقلان ومتوازيان على العموم في ميدان التطبيق، فهما لا يختلفان إلا بالمقاربة المختلفة للدراسات الجغرافية. ينقسم كل واحد منهم إلى عدة حقول تعالج ميدانا  متخصصا من الجغرافيا.

2-1- الجغرافيا العامة :
تتضمن الجغرافيا العامة الجغرافيا الطبيعية و الجغرافيا البشرية .هنا كذلك ،تتكون هذه التصنيفات  بمواضيع متخصصة تعالج كل واحدة منها مظهرا محددا من الجغرافيا.

2-1-1- الجغرافيا الطبيعية :
تشمل الجغرافيا الطبيعية:
- الجيومورفولوجيا (علم أشكال الأرض) الذي يدرس أشكال التضاريس و يلجأ الجيومورفولوجيون إلى الجيولوجيا لمعرفة معطيات بنية الليتوسفير (الغلاف الصخري) ويحلل كذلك الديناميكا الحالية لهذه الأشكال في علاقتها بالمناخ،الغطاء النباتي و التربة.
-علم المناخ و يهتم  بالمناخات،و هي تركيبة لحالات الجو و الغلاف الجوي (الحرارة و الرطوبة) المرتبطة بالدورة الهوائية العامة وبظروف محلية،
- الهيدرولوجيا المحيطية (المحيط) والقارية (الأنهار والأودية والبحيرات) تحلل الغلاف المائي،خصائصه الديناميكية (التيارات والصبيب و النقل)،خصائصه الفيزيائية (الحرارة) والكيميائية(الملوحة).
- الجغرافيا الحيوية و تهتم بالدرجة الأولى بالتوزيع المجالي للأشكال النباتية الطبيعية التلقائية أو المعدلة من طرف الإنسان.

2-1-2 – الجغرافيا البشرية :
تشمل الجغرافيا البشرية عدة فروع ترتبط هي نفسها ارتباطا وثيقا يبعضها لكون الوقائع الاجتماعية مستقلة في بنيتها و كذلك في توزيعها  المجالي.
تدرس جغرافيا السكان التوزيع المجالي لتعداد البشر ، أنواع السلوك  الديموغرافي ، الهجرات  التي  تحول  المعطيات  السابقة.
تدرس الجغرافية الريفية و الجغرافية العمرانية و تصنف التوزيع المجالي للإعمارات  Peuplements   و النشاطات البشرية  . إن هذا التميز  الذي كان في السابق كبيرا ، باق في البلدان السائرة في طريق النمو ولكن الأحداث في البلدان المصنعة تجاوزته .
تدرس الجغرافيا الاقتصادية التوزيع المجالي وكيفيات النشاطات البشرية و كيفيات استغلال الموارد الطبيعية الأحفورية أوالمتجددة (المناجم،الصيد البحري،الخشب) و كيفيات الإنتاج والتحويل ( زراعية و صناعية) والمبادلات .
وقد تفوقت دراســـة شبكات النقل ودفق المنتجات والأخبار  على دراسة النشاطات الثقيلة التي يبدو أنها مستقرة مثل الزراعة و الصناعة .
لقد تغيرت الجغرافيا الاقتصادية بفعل العولمة وتقوم أبحاث جغرافية حول ظروف تحديد الموقع localisation (الموارد المادية أو البشرية، الأسواق) بتفسير بعض التغييرات في الخريطة الاقتصادية.
تتضمن الجغرافيا البشرية كذلك الجغرافيا السياسية . و تحلل هذه الأخيرة المفاضلة المجالية لوقائع السلطة أو الحكم ، تقسيم الأقاليم ، تشكل و تحلو و اندثار الأطر الإقليمية ،كيفيات التعبير عن الخيارات السياسية (الجغرافيا الانتخابية) ، عوامل وأشكال حل النزاعات اللغوية.
2-2- الجغرافيا الإقليمية :
معتمدة على الوقائع المدروسة في الجغرافيا العامة، تقوم الجغرافيا الإقليمية  بالتعريف  في  مساحة  محددة  من العارض تدعى إقليم على التركيبة الخاصة لهذه الوقائع . يمكن أن تسود عدة عوامل في هذه التركيبة ، العوامل الطبيعية  و البيولوجية ، الموروث السياسي والثقافي ، الفعل العمراني و وجود ميتروبول ،قطاع نشاط  اقتصادي مسيطر حتى إذا كان منوعا أو متنوعا.إن هذا التميز نسبي في الزمان و في المكان فمثلا يمكن لمنطقة شديدة التميز أو التفرد مثل الألزاس ،على الصعيد الأوروبي أن تعتبر أو ترى أو تفهــــــــم  كعنصر من منطقة رينانية أوسع .
يمكن أن تعتبر الجغرافيا الإقليمية كنوع من قراءة للفوارق و الديناميكيات المجالية و الاجتماعية لسطح الأرض . هذه القراءة ليست ممكنة إلا بمفاتيح مصنوعة من طرف الجغرافيا العامة، فكل إقليم بمكن اعتباره كعمل جغرافي، عمل الرجال الذين عاشوا و يعيشون في، و الذي يستمد مغزاه الخاص من العلاقة المقامة في هذا المجال من طرف عناصر أعم.(أكثر عمومية). إن العالم يرى ، من طرف الدول، مثل فسيفساء متكونة من أقاليم بهذا القدر أو ذاك من القوة  كل في أراضيها على الترتيب.


المصدر : Microsoft Encarta

ترجمة : كاتب مدونة تاج.
                                                                       يتبع

ليست هناك تعليقات :