لقد لعبوا في البلاد و عاثوا فيها فسادا مدة تزيد عن عشرين عاما ، مستفيدين من غطاء من غبار و دخان الحرب ضد الإرهاب .
ولكن هذا الغطاء من الغبار و الدخان بدأ ينقشع شيئا فشيئا ، بفعل الزمن و بفعل عوامل أخرى ، و بدأت الأقنعة في السقوط و معها بدأت الأشياء تتضح شيئا فشيئا.
إنهم خائفون و مرتبكون . و هذا الخوف و هذا الارتباك يدفعهم للهروب نحو الأمام و ارتكاب المزيد من الحماقات .
مثلهم مثل تلك المخلوقات التي تقع في شبكة عنكبوت كلما تحركت للإفلات ازدادت الخيوط التفافا حولها بشدة .
إن وجودهم في مراكز معينة من أجهزة الدولة المختلفة و بقوة أعطاهم قدرة على المناورة و قدرة على التلاعب بالخلق والمجتمع، و بالتالي قدرة على إلحاق الضرر و الأذى المادي و المعنوي لا يستهان بها.
هؤلاء لم يستفيدوا من دروس التاريخ و لذلك فهم ماضون في حماقاتهم و مآثرهم . و كلما مضوا في هذا الدرب كلما انكشفوا أكثر للعام و الخاص . إنهم في الطريق الصحيح .... نحو الهاوية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق