حسب المختصين، " الحرب هي "عنف يسلط على العدو لإجباره
على تنفيذ إرادة الذين أعلنوا عليه الحرب و ليس إرادته هو".
و هي كذلك " استمرار
للسياسة و لكن بوسائل أخرى".
أما "الاستراتيجيا فهي فن تنسيق العمليات السياسية، الاقتصادية ،العسكريـــــة والمعنوية (البسيكولوجية) بغرض الوصول إلى هدف ما تحدده السلطة ".
أما "الاستراتيجيا فهي فن تنسيق العمليات السياسية، الاقتصادية ،العسكريـــــة والمعنوية (البسيكولوجية) بغرض الوصول إلى هدف ما تحدده السلطة ".
الحرب الخاصة الجارية في الجزائر، وراء ستار
من غبـار الحـرب ضـد الإرهـــاب ودخانها و بالتوازي معها، ليست ولم تكن
في يوم من الأيام "معركة ليلية في نفق مظلم".
هذه الحرب ليست من صنع عناصر غير منضبطة من
هذا الجهاز الأمني أوذاك أوغيرهم . كما أنها ليست "عملا أو أعمالا معزولة ".
هذه الحرب عمل منظم و ممنهج و
منسق حيك بإحكام وينفذ عبر الزمان و المكان من طرف أصحاب القرار في أعلى المستويات
من جنرالات و"مدنيين" على اختلاف انتماءاتهم الجهوية المتموقعين
و المتحصنين في الجزائر المحروسة.
هذه الحرب الخاصة بوسائلها (لوجستيك) و
أساليبها (تكتيك) تخاض على امتداد أكثر من عشرين عاما ضد جزائريين لا علاقة لهم لا
من قريب و لا من بعيد بالإرهاب.
الحرب الخاصة هي ، تارة عمليات من نوع خاص (إقصاء،تهميش ، عنف معنوي الخ..) تخاض في
الميدان. و تارة هي عمليات خداع و تضليل و تارة ثالثة هي لعبة غميضة ضد
الأهداف البشرية في هذه الجزائر العميقـــة و مغالطة للرأي العام ،تقوم بها أطراف
الحكم في الجزائر على اختلاف انتماءاتها الجهوية ،عن طريق توجيه أصابع الاتهام بالتلميح
أو بالتصريح بعضها ضد البعض الآخر كجزء من الاستراتيجيا وللترويح عن النفس.
الحرب الخاصة مستمرة عبر الزمان و المكان ولكن معركتها الرئيسية تدور رحاها
في هذه الجزائر العميقة و بعلم من قادة البلاد وحكامها
وتحت أسماعهم وأعينهم.
هذه الحرب لا تهدف إلى إخضاع " العدو" و إجباره على تنفيذ إرادة الحكام
الجزائر على امتداد ال 22 عاما على الأقل، بل تهدف إلى إبادة "العدو" ببطء
.
ولكن من هو " العدو" في هذه الحالة موضوع الحديث ؟
و لماذا صنف "عدوا " من طرف حكام الجزائر؟.
و لماذا صنف "عدوا " من طرف حكام الجزائر؟.
مهما كانت الإجابات، إن هذه الحرب في
جوانبها الرئيسية هي، بدون شك و بدون مبالغة،امتداد للحرب الكولونيالية ضد الشعب
الجزائري منذ سنة 1830.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق