بذور في الطبيعة

تنتشر النبتات  في الطبيعة ،حسب نوعها، بأربعة وسائل أو وسائط هي :
- الرياح  كما في الصورة - المياه (الأودية والأنهار خاصة ) - الطيور - الحيوانات.

تعريف البيئة

البيئة هي مجموع الخصائص الفيزيائية ،الكيميائية و البيولوجية للمنظومات الإيكولوجية* التي تعرضت بدرجة أو بأخرى  إلى التغيير بفعل عمل الإنسان.

تدرس علوم البيئة نتائج تلك التغييرات على النباتات ،الحيوانات، و الإنسان على مستوى الفرد أوالمنظومة الإيكولوجية كما على مستوى البيوسفير(المحيط الحيوي) بكامله.

يجب التمييز بين علوم البيئة من جهة و الإيكولوجيا  التي تدرس أوساطا ما تزال على حالتها الطبيعية أولم تتعرض للكثير من التغيير.

حلت كلمة البيئة ذات الأصل الانجليزي(environnement) بالتدريج محل كلمة"الوسط" . (Milieu)

المصدر :

"environnement." Microsoft® Encarta® 2009 [DVD]. Microsoft Corporation, 2008.

 

ترجمة  :مدونة تاج.

*المنظومة الإيكولوجية écosystème : هي وحدة بيئية تتكون من مجموع الحيوانات و النباتات و المكان الذي تعيش فيه.  فالمستنقع مثلا منظومة بيئية.

شجر و أزهار بنفسجية

تصوير كاتب مدونة تاج . أفريل 2014

أزهار وحقل قمح

تصوير : كاتب مدونة تاج . ماي 2014

مناظر (جبل جرجرة كما يرى من بعض أطراف بلدة حيزر)

صخور غريبة

تصوير : كاتب مدونة تاج . تاريخ التصوير: ماي 2014

هل هذه  الصخور هي  تكوينات  طبيعية  جيولوجية  أم  إنها  من  صنع  الإنسان ، في فترة  من  التاريخ  القديم  ، لأغراض ما (جنائزية ، قبور مثلا)؟.

تاسيلي ناجر ، من التراث العالمي في الجزائر

تضم الجزائر سبعة مواقع من التراث الثقافي العالمي هي :

• قلعة بني حماد،
• جميلة،
• تيمقاد،
• تيبازا، 
• وادي ميزاب ،
• قصبة الجزائر،
• التاسيلي ن' اجر. و هو موقع مختلط   (طبيعي وثقافي). 

تقع الحظيرة الوطنية للتاسيلي ناجر في ولاية إيليزي في الجنوب الشرقي من الجزائر وتبلغ مساحة هذا الموقع الإجمالية  8000000 هكتار أي ثمانين ألف كلم مربع.و قد أدرجت في قائمة التراث العالمي عام 1992.

تتميز هذه المنطقة عن المناطق الأخرى بالجمع بين عناصرها الطبيعية و الثقافية التي تشهد على عصور ماضية أكثر رطوبة عرفها الجنوب الجزائري.كما أن لخصائصها الجيولوجية قيمة جمالية ممتازة،إذ تمثل تكوينات بلورية تعود إلى الزمن الجيولوجي ما قبل الكمبري (أكثر من 500 مليون سنة)و صخور رملية تعرضت للحت الطبيعي تشكل"غابات من الصخور".ففي عصر النيوليتيك (العصر الحجري الحديث )مرت منطقة التاسيلي بظروف مناخية أكثر ملاءمة للإقامة والاستيطان البشري أدت إلى وفرة الطرائد للقنص و مكنت من ممارسة تربية المواشي وممارسة الرعي بالقرب من مواقع منيعة يسهل الدفاع عنها .

زراعة و تربية مواشي.

تركت الشعوب التي تعاقبت على المنطقة الكثير من الآثار منها مادة غزيرة من الفخار،غير أن الرسوم الملونة و النقوش الصخرية الكثيرة الموجودة على جدران الكهوف  هي التي صنعت الشهرة العالمية للتاسيلي،ابتداء من عام 1933،تاريخ اكتشافها من طرف الملازم الأول"برينانس".لقد أحصي فيها،إلى يومنا هذا،أكثر من 15000 رسم و صورة.

تمتد هذه الرسوم عبر الزمن حسب عدة فترات تعكس كل واحدة منها حياة حيوانية معينة تتميز بنمط مختلف.هذه الفترات هي:

1- الفترة الطبيعية naturiste

أو  فترة العراة  و هي الأقدم:

الحيوانات الممثلة في هذه الفترة هي حيوانات السافانا.

2 - الفترة المسماة بالقديمة :

الحيوانات المرسومة في هذه الفترة كثيرة جدا و تتناسب مع مناخ رطب. تغير نظام التمثيل التخطيطي في هذه الفترة فأصبحت لدينا رسوم لوجوه صغيرة مبسطة أو أشكال ضخمة تحمل دلالات و غايات سحرية واضحة.

3- فترة رعاة البقر :

رعاة بقر 

تمتد هذه الفترة من 400 سنة قبل الميلاد إلى 1500 سنة قبل الميلاد، و هي الأهم من حيث عدد الرسوم المحفوظة التي تتميز برسوم لأشخاص عراة.  تعد الرسوم التي تمثل قطعان الأبقار و مشاهد من الحياة اليومية من أشهر الرسوم من الفن الصخري pariétal من عهد ما قبل التاريخ. 

4- فترة الخيول:

تغطي الفترة الممتدة من   النيوليتيك (العصر الحجري الحديث) إلى تاريخ ظهور البشرية تصادف اندثار العديد من الأنواع الحيوانية بتأثير الجفاف كما تتميز بظهور الحصان(رسوم لخيول متوحشة و خيول مستأنسة موصولة بعربات).

5- أخيرا فترة الجمال :

بدأت في القرون الأولى من العهد الميلادي تتصادف مع ظهور الجمل.

بعد أن كانت موقعا ثقافيا فحسب أصبحت الحظيرة الوطنية للتاسيلي ناجر جديرة بالاهتمام كموقع طبيعي. فمطابقتها الجيولوجية ،ذات قيمة جمالية ممتازة , تمثل تكوينات بلورية تعود إلى الزمن الجيولوجي ما قبل الكمبري  (أكثر من 500 مليون سنة) و صخور رملية تعرضت للحث الطبيعي  تشكل غابات من  صخور. تملك الحيوانات و النباتات هنا خصائص تميزها عن غيرها وهي تعود إلى فترات ما قبل التاريخ عندما كانت منطقة التاسيلي  أكثر رطوبة بكثير مما هي عليه الآن. في هذا الوسط عاش  أناس وأنواع مرتبطة بالمـــاء مثــل الكركـــدن و أنواع مندثرة من المنطقة منذ بضعة آلاف من السنين مثل الجاموس، الفيل، وحيد القرن و الزرافة، كما تشهد وتدل على ذلك النقوش و الرسومات. 

بالمقارنة مع مناطق أخرى تبدو منطقة التاسيلي منطقة فريدة  من نوعها فهي  تمزج  بين عناصرها الجيولوجية  و الثقافية التي تشهد على عهود أكثر رطوبة عرفها الجنوب الجزائري.

تتمثل الأخطار التي تهدد الموقع في الحت الطبيعي الذي تتعرض له الرسوم والتخريب المتزايد الذي يعود إلى سهولة الوصول إليها وبالتوازي مع ذلك نفايات السياح المهملة بدأت تهدد بل وتضر بنوعية الموقع.

المصادر:

       موقع اليونسكو للتراث العالمي  -

Microsoft Encarta 2008 -

Encyclopaedia Britannica -

تدريس الجغرافيا ، حسب " إيف لاكوست "

"...في رأيي ، ليس  للجغرافيا من غاية في وجودها إلا  في الحركـــة . الجغرافيـــا  ليســت جــــامدة أو ساكنة. 
الخريطـــة تصبح أداة ضرورية بمجـــرد الانتقال إلـــى خارج المجــــال  المعتـــاد و المعروف.
إن التجريد الخرائطي  يسمح  بالتحرك  في مجالات  شاسعة لا يمكن  رؤيتها .
كلما تم توقع مشاكل الحركة خارج المجال المعروف كلما أصبحت الجغرافيا ضرورية .
المدرسة ، يراد دائما بدء الجغرافيا بالمجال المعروف و المعتاد . هذا خطأ . الجغرافيا ليست (ال)هنا.الجغرافيا هي (ال)هناك . و لا يرى جيدا هنا إلا بأعين  قادمة من هناك . فرنسا،أنا لا أراها إلا على ضوء  طفولتي الكولونيالية..."

    
    مقتطف من مجلة :  Le courrier du jeudi 

   ترجمه كاتب مدونة تاج (Katebtageblog)

ملاحظة من المترجم : إيف لاكوست من مواليد 1929 بمدينة فاس .نشأ في المغرب الأقصى.

كذلك ، هو من المختصين في تاريخ شمال إفريقيا.  

ما أحوجنا إلى التشجير

مشهد من منطقة الهاشمية . ولاية البويرة . فيفري 2014

طبقات جيولوجية

تاريخ التصوير :  فيفري 2014