الثلاثاء، 26 أبريل 2016

ذاكرة تترنح في كامل وعيها

واجهة  ثانوية الهاشمية .  صورة من الأرشيف .
تصوير مدونة تاج
آخر تحديث يوم 29- 04- 2016 على الساعة 10 و 52 دقيقة ليلا.
الأحداث والوقائع تتتابع وتتوالى ويذكر بعضها بالبعض الآخر، بالرغم من امتداد المسافتين الزمنية والمكانية.
لكي لا نثقل على القاريء سنختصر القول باجتناب التفاصيل .الأحداث في ثانوية حيزر ذكرت بأحداث في ثانوية الهاشمية وبالأخص أحد الإضرابات التي شنها الأساتذة مطالبين بإبعاد الثالوث المسير: المدير، الناظر والمقتصد . تجدر الإشارة إلى أن المدير لمع في الثانوية بأشياء منها ، حسب شهادة بعض العاملين في المؤسسة،أنه كلما احتدمت الفوضى في المؤسسة اسرع إلى مكتبه متنصلا من مسؤولياته. تضاف إلى ذلك تدخلات زوجته في شؤون التسيير (كانت أستاذة في نفس الثانوية) .
أما المقتصد فيكفي القول أنه تميز بالتجاوزات إلى درجة أنه كان يصرخ في وجه أحد رؤسائه المدراء الذين تعاقبوا على المؤسسة أمام الأساتذة فلا داعي للحديث عن طريقة تعامله مع الأساتذة.
جاءت لجنة التحقيق الوزارية  إلى ثانوية الهاشمية  تحت رئاسة مفتش إدارة . قدم  رئيس اللجنة نفسه للأساتذة  بأنه جد وحاج  إلى البيت الحرام وحافظ للستين حزبا يؤم  المصلين بمن فيهم إطارات ولايته الأصلية .
بعد انتهاء التحقيق أصدرت اللجنة الوزارية أحكامها  فكانت كما يلي:
- يحول مدير الثانوية (بطلب منه) إلى ثانوية أخرى(ثانوية طالب ساعد جيث عدد التلاميذ اقل بالنصف من عددهم في ثانوي الهاشمية و حيث لا توجد داخلية).
- يحول الناظر إلى مؤسسة أخرى ( و حول بالرغم منه).
- المقتصد : يتطلب الفصل في شأنه المزيد  من الدراسة  والمزيد من الوقت.
لم يفتح  ملف المقتصد بعد ذلك  أبدا وهو باق في منصبه في نفس الثانوية إلى اليوم.
هذا باختصار وللقاريء الكريم أن يقارن  ويستخلص ويعلل.

الاثنين، 25 أبريل 2016

الجنرال ، عديمو الكفاءة وشجرة نيوتن في ثانوية حيزر

الوقائع المتتابعة في ثانوية حيزرالمخدوعة اثارت بعض الذكريات حول خرجة إعلامية لجنرال (في الخدمة) من الجيش الجزائرى قبل حوالي 14 عاما جاءت بعد حادثة وقعت في ثانوية أخرى من ولاية البويرة.
يمكن القول أن هذه الخرجة جاءت صدفة لولا  خرجات حدثت بعدها لمسؤولين كبار في الحكومات المتعاقبة ما يدفع فرضية الصدفة وينفيها.
الحادثة تمثلت في محاولة من طرف أحد مسيري المؤسسة(نائب المدير للدراسات) لبهدلة أستاذ في القسم بطريقة شيطانية. انتبه الأستاذ للحيلة . فإن رفض طلب المسؤول بالتخلي عن الحصة فهو بذلك يعرقل عملية ترسيم زميلته . فلم يكن منه ، بعد أن ساله "لماذا لم تخبروني من قبل ؟ " إلا أن صرخ في وجه ذلك "المسؤول" في القسم:" أنتم عديمو الكفاءة ".

حدث ،قبل ذلك، شيء مشابه لنفس الأستاذ في مؤسسة (...) أخرى في ولاية أخرى كان أحد أبطالها أستاذ جامع للتبرعات ، عفوا للأتاوات في قاعة الأساتذة ، تحت أعين الطائرات  بدون طيار السائرة على قدمين، لصالح حزب سياسي يستحسن ويحق أن نسميه حزب " قم ترى". وهذا له دلالته.
كان ذلك في أواخر السنة الدراسية أغلب الظن في شهر أفريل أو ماي.


في 22 جوان 2001 أو 2002 خرجت إحدى الجرائد الجزائرية الناطقة بالفرنسية في صفحتها الأولى بمقابلة مع جنرال جزائري  في الخدمة طلب عدم ذكر اسمه .المقابلة نشرت تحت عنوان  " ليتحمل كل طرف مسؤوليته":
    "Que chacun assume ses responsabilités"
ما تحفظه الذاكرة من مضامين  تلك المقابلة  أمران اثنان:
1- جاء فيها في المقابلة على لسان الجنرال عبارة " عديمو الكفاءة".
2- التعليقات وردود الفعل الغزيرة على تلك المقابلة من قبل الصحافة الجزائرية.
الصحافة الجزائرية وجهت الأصابع إلى مدير المخابرات في ذلك الحين الفريق مدين محمد بأنه صاحب المقابلة . بعض الصحف ذكرت بأنه الفريق محمد العماري.
في ندوة صحفية له سئل الفريق الراحل محمد العماري إن كان الجنرال صاحب المقابلة قد حصل على الموافقة  القبلية من سلطته السلمية لإجراء تلك المقابلة أجاب قائد أركان الجيش بالإيجاب.
كما قالت الصحافة أن ما جاء في المقابلة محرج للرئيس بوتفليقة عبد العزير وقائد أركان الجيش الفريق محمد العماري.
قد تبدو هذه الحادثة للبعض صدفة ولكن عندما نعلم أن وزراء جزائريين بعد ذلك (منهم الوزيرة بن غبريت) قد رددوا عبارات نطق بها نفس الأستاذ  في القسم وعلقوا عليها كل بطريقته ندرك  بأن الأمر بعيد عن الصدفة بل هو مقصود وفي كثير من الأحيان بنية الإساءة.
إن هذا وغيره يؤكد أن عين السلطة على التعليم الثانوي منه خاصة وعلى ما يجري ويقال حتى في الأقسام. 
شجرة نيوتن في ثانوية حيزر (ثانوية الشهيد المخدوع أمزيل امحمد) ما تزال تسقط ثمارها وتدفع إلى استخلاص النظريات في الطبيعة البشرية في انحطاطها  والبوليتيك في أبشع صوره وأخلاقيات الحكم المقلوبة.
انعكاسات كل هذا تتجلى في طرق التسيير و التعامل  كذلك بما أننا نجد مربين مسيرين "فضائلهم" كثيرة منها  ، على سبيل المثال وعلى الأقل، أنهم "يتكلمون" بالحركات ،في وجه من يحدثون، مثل القردة . 
للعلم أن لقب واسم مدير ثانوية حيزرالمخدوعة  وهو قائد الجوق فيها هما: دنيء عثمان.


الاثنين، 18 أبريل 2016

طائرات بدون طيار في ثانوية حيزر

 من قاعة الأساتذة . تصوير : مدونة تاج.
لم يكف الطوربيد - المدير  الذي قصفت به ثانوية الشهيد المخدوع أمزيل امحمد في سبتمبر الماضي  والألغام المزروعة  فدعموا بثلة أوسرب من الطائرات بدون طيار من ونوع خاص تسير على قدمين.
هذه الطائرات بدون طيار توجد في قلب شبكة استعلامات حقيقية في داخل المؤسسة مهمتها لا تتوقف عند جمع المعلومات فقط ونقلها إلى الجهة المستخدمة بل تتحول،عندالضرورة،إلى مصدر للنيران الموجهة أي إلى قوة ضاربة مؤذية في قاعة الأساتذة في القسم وحتى في الأروقة  بواسطة كومندوس متجول يتجول تحت أعين الناظر وبعض المراقبين ويطلق النيران المدوية  وبكل حرية  وطمأنينة.
نشاط الطائرات بدون طيار مرفوق بتحامل غير مسبوق من طرف الطوربيد مدير هذه الثانوية المخدوعة وبتواطؤ من نوابه أو نائبيه للشؤون النقابية في الثانوية.
إن الحديث عن طائرات بدون طيار يعني وجود قواعد إطلاق ومراكز قيادة وهذه  ليست في حيزر ويستبعد أن تكون في ولاية البويرة.
لم يعد هناك داع للدهشة أو الإستغراب أو الغضب منذ تلك الغزوة التي قامت بها الوزيرة رقم 17 في سلسلة وزراء التربية في الجزائر المستقلة إلى ولاية البويرة في 02 جوان 2014  وما رافق تلك الزيارة  من مآثر جهادية في حق الأنديجان ثم ترقيتها للخوجة ريمان البشير مديرا  للتربية في الولاية رقم 17. 
"الحرب كما في الحرب" يقول المثل الفرنسي.

أزهار حمراء

تصوير : مدونة تاج