إذا كانت حرب التدمير المنهجي قد بلغت حدا لم تبلغه من قبل و طيلة الثلاثين سنة الماضية فإن الأمور، بالمقابل، لم تكن أبدا بهذا الوضوح الذي هي عليه اليوم بالرغم من المناورات و التمويه و المكر و الخداع بطريقة احترافية.
هذا الاتضاح يعود إلى أربعة أسباب أو عوامل هي:
- العامل الأول هو العناية الالهية بالعباد و بالبلاد.
- العامل الثاني هو المسافة الزمنية التاريخية بيننا و بين تلك الأحداث إذ لا يمكننا قراءة قراءة ما هو مكتوب أو مرسوم على ورقة أو سبورة و أنوفنا ملتصقة من هنا ضرورة المسافة الكرونولوجية.
- السبب أو العامل الثالث هو وسائل الاعلام و الاتصال (وسائل التواصل الاجتماعي) قضت على احتكار وسائل الإعلام و على العتمة و الغموض وبها أصبح للضحايا منابر تمكنهم من إسماع أصواتهم بعدما كانت وسائل الإعلام مغلقة في وجوههم بإحكام و مع سبق الإصرار و الترصد.
و أكثر من ذلك أصبحنا نعرف الأسباب الكامنة وراء الأحداث و الأفعال ، أسبابها و الأهداف منها.
و إذا إستمر التعنت فليس بعيدا أن نعرف، بالوضوح و التفصيل اللازمين ، المدبرين و المقترفين .
فالتعنت إذن هو السبب الرابع.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق