كان في الهاشمية رجل مجذوب. و كان سكان الهاشمية يقرأون الأخبار من الجريدتين الوحيدتين في البلاد آنذاك: "الشعب" و"المجاهد" تأتيانهم من عين بسام أو البويرة .عندما تصل الجرائد إلى دكان البائع يتزاحم الناس لاقتنائها و ينظر المجدوب إلى الجمع المتزاحم و يعلق : "سذج و مغفلون، يعتقدون أن الدولة تعطيهم الحقيقة مقابل دينار(ثمن الجريدة آنذاك)".
الوضع تغير في زماننا هذا و أصبح الأنترنت سيد الموقف . و لكن البعض مثل أصحاب مجذوب الهاشمية يعتقد أن "الدولة" تبيع لهم خدمة الأنترنت و تترك لهم الحبل على الغارب دون أن تعلم فيما يستخدمونه و ماذا يفعلون به .
لم يعد سرا أن "الدولة" تستخدم الجن لمراقبة الأهالي و خاصة الثرثارين المشوشين والمخربشين و غيرهم من مقلقي النوم العام في كل الظروف و الأحوال و الأماكن . و لكن اللغز هو : كيف تدفع "الدولة" للجن مقابل خدماتهم لها وبماذا تكافئهم: بالترقيات؟ بالذبائح النادرة؟ بالتزويج؟ بالمساكن ؟
يا أهل " الدولة"، لكم راتبي للشهر القادم مقابل الحصول منكم على الحقيقة. كوراج.
في الانتظار.