كاتب هذه الحروف منذهل و تحت تأثير الصدمة بعد قراءته لرسالة الرئيس زروال التي نشرها يوم أمس 02 أفريل 2019.
الرسالة يعلم فيها الرئيس زروال الرأي العام أن الفريق المتقاعد مدين محمد اتصل به يوم 30 مارس 2019 و اقترح عليه ،باتفاق مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس و مستشاره في نفس الوقت ، رئاسة المرحلة الانتقالية في خضم مظاهرات مليونية تعرفها الجزائر منذ شهر فيفري 2019 مطالبة برحيل الرئيس بوتفليقة ونظامه.
إنكشاف هذا التقارب و التوافق بين الشخصين يوضح لنا و يفسر استمرار حرب التدمير المنهجي (حرب الابادة الجماعية) التي بدأت عام 1992ضد جزائريين مسالمين في هذه الجزائر العميقة و سفورها و اشتدادها بعد عام 1999 تاريخ وصول عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم في الجزائر.
انكشاف هذا التقارب يؤكد كذلك ما كتبته أكثر من مرة على متداد سنوات عديدة بأن حرب الإبادة الجماعية هذه لم تكن تجري وراء ظهر الرئيس بوتفليقة ومدير المخابرات الفريق مدين محمد. بل كانت من تدبير السلطة في أعلى المستويات. ومع كل ما كتبت لم تتوقف الحرب الإبادية و لم أستدع للتحقيق .
إذا كان الفريق مدين محمد بريئا هو مخابراته من حرب التدمير المنهجي المذكورة نتمنى أن يوضح لماذا لم يفعل شيئا لإيقافها طيلة 23 سنة من رئاسته لذلك الجهاز المرعب و هو الذي كان الناس حتى الإطارات السامية يخشون ذكر اسمه...
لعلم القاريء الكريم إن جهاز المخابرات الجزائري يشرف على كل الأجهزة الأمنية في البلاد.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق