مما لا شك فيه أن معركة التعليم و في التعليم معركة كبيرة
تجاوزت حدود الثانويات و تخطت إلى مدى بعيد.
لم يكن يوم 18 أفريل 2001 يوما عاديا بالنسبة لأستاذ
للتاريخ و الجغرافيا في ثانوية إحدى بلدات ولاية البويرة إذ خرج من القسم و غادر
الثانوية على الساعة الحادية عشرة وبضع دقائق غاضبا ومحتجا على تجاوز ارتكبه
مدير الثانوية .
و لم يكن يوم 18 أفريل 2004 لم يكن يوما أحسن
إذ شهد "مأثرة" اشتم منها ذلك الأستاذ رائحة البوليتيك واضحة
ولكنه لم يغادر لأن الأمر كان خارج جدران القسم . في تلك الليلة كتب في موقع
إلكتروني لنقابة كانت مستقلة آنذاك (قبل أن تحصل على الاعتماد) مقالا بعنوان
"هل توجد دولة في الجزائر؟ " ضمنه انتقادا و لوما للسلطة . المقال لم
ينشر و لكن ...
يوم 18 ماي 2004 اختارته السلطات لترحيل سكان الحي
الهش الذي كان يسكن فيه ذلك الأستاذ عمارة مجاورة جديدة . تم الترحيل في نفس اليوم
وكان عصره ممطرا . لم يكن يوما عاديا هو الآخر إذ شهد أكثر من عملية " تنغيص" .
نتوقف هنا رغم أن هناك ما يقال....
و لكن لماذا أكتب هذا اليوم ؟
إسألوا السيد جمال ولد عباس الذي قال إنه "عين وأذن للدولة" .(بعيدا عن الحذلقة والتطاول).ثم
إسألوه لم لم تتوقف تلك المآثر ومثيلاتها على امتداد ال 25 الأخيرة.
ثم ، من فضلكم ، في أي يوم و أي شهر وأي سنة نحن
اليوم ؟
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق