ڨيورڨي جوكوف. ولد يوم 01 ديسمبر 1896م في محافظة كالوڨا Kalouga، في روسيا و توفي يوم 18 جوان 1974 في موسكو. هو أهم قائد عسكري سوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية.
بعد تجنيده في الجيش القيصري خلال الحرب العالمية الأولى ، التحق جوكوف بالجيش الأحمر عام 1918و خدم كرائد في سلاح الفرسان خلال الحرب الأهلية و درس بعد ذلك العلوم العسكرية في أكاديمية فرونزي ( التي حاز فيها على الديبلوم عام 1931 كما درس في ألمانيا. ترقى بانتظام في سلم الرتب و بصفته قائدا للقوات السوفياتية في المنطقة الحدودية مع منشوريا قادر بنجاح هجوما مضادا ضد القوات اليابانية عام 1938.
في 01 سبتمير 1939 غزت ألمانيا بولونيا باستخدام 45 فرقة ألمانية و هجمات جوية .في 20 سبتمير لم يبق في المقاومة سوى مدينة فارصوفيا و لكن الاسلام النهائي جاء في 29 سبتمبر.
أثناء حرب الشتاء التي خاضها الاتحاد السوفياتي ضد فنلندا في بداية الحرب العالمية الثانية ، كان جوكوف قائد أركان الجيش السوفياتي. ثم حول إلى قيادة قطاع كييف العسكري و في جانفي 1941 عين قائدا لأركان الجيش الأحمر.
بعد غزو غزو الاتحاد السوفياتي من طرف الألمان (جوان 1941)، نظم الدفاع عن مدينة لنينغراد (سان بيترسبورغ حاليا) ثم عين قائدا عاما للجبهة الغربية. قاد الدفاع عن موسكو( في خريف 1941) و الهجوم المضاد الكثيف (ديسمبر 1941) الذي أبعد مجموعة الجيوش الألمانية من وسط روسيا.
في عام 1942 ، عين جوكوف نائب محافظ للدفاع و و أول نائب للقائد العام للقوات المسلحة السوفياتية. وأصبح العنصر الرئيسي في قيادة الأركان العليا و الممثل الشخصي لجوزيف ستالين و لعب دورا هاما في التخطيط تقريبا لكل الأعمال الكبرى في الحرب و تنفيذها.
أشرف على الدفاع عن ستالينغراد (نهاية 1942) و أعد وقاد الهجوم المضاد الذي أدى إلى محاصرة و استسلام الجيش السادس الألماني في تلك المدينة (جانفي 1942).
رقي إلى رتبة ماريشال الاتحاد السوفياتي بعد قليل من ذلك النجاح. كان جوكوف حاضرا بقوة في معركة كورسك (جويلية 1943) و قاد الهجوم السوفياتي عبر أوكرانيا خلال شتاء و ربيع 1944. كما قاد الهجوم السوفياتي عبر بيلوروسيا (صيف و خريف 1944) الذي أدى إلى انهيار الألمان.
في أفريل 1945 ، قاد ، شخصيا، الهجوم النهائي على برلين ، ثم بقي في ألمانيا كقائد القوات الاحتلال السوفياتية
في 08 ماي 1945 ، مثل الاتحاد السوفياتي أثناء الاستسلام الرسمي لألمانيا. ثم أصبح الممثل السوفياتي في لجنة الحلفاء للمراقبة على ألمانيا.
غير أن عودة جوكوف إلى موسكو في عام 1946 و شعبيته الواسعة أدت الى اعتباره خطرا محتملا من طرف ستالين ما أدى إلى نقله إلى سلسلة من القيادات الجهوية غامضة نسبيا.
بعد وفاة ستالين (مارس 1953) ، رغبة من القادة الجدد الاتحاد السوفياتي في الحصول على دعم الجيش ، عينوا الماريشال جوكوف نائبا لوزير الدفاع (1953).
ساند بعد ذلك نيكيتا خروتشوف ضد رئيس مجلس الوزراء ڨيورڨي مالينكوف، المؤيد لتقليص النفقات العسكرية. عندما أضطر خروتشوف مالينكوف إلى الاستقالة و عوضه ب نيكولاي بولڨانين (1955)، حل جوكوف محل بولڨانين وزيرا الدفاع في تلك الفترة أنتخب كذلك عضوا إضافيا في مجلس السوفيات الأعلى( أعلى هيئة قيادية في الاتحاد السوفياتي).
عندئذ شرع في وضع برامج تهدف إلى تحسين المعيار المهني للقوات المسلحة . وبما إن هذا المجهود يتطلب تقليصا لدور المحافظين السياسيين للحزب و ، بالتالي ، تقليصا رقابة الحزب على الجيش ، فإن سياسته وضعته في خلاف مع خروتشوف.
و مع ذلك ، عندما حاولت أغلبية مجلس السوفيات الأعلى (سميت بمجموعة "المناهضين للحزب") إزاحة خروتشوف ، وفر جوكوف الطائرات التي أقلت أعضاء اللجنة المركزية من الجهات النائية من البلاد إلى موسكو، و بذلك غير التوازن السياسي في الحزب لصالح خروتشوف ( جوان 1957). و نتيجة لذلك رقي جوكوف إلى عضو كامل الحقوق في مجلس السوفيات الأعلى(جويلية 1957).
و لكن خروتشوف لم يكن بوسعه أن يتسامح حيال الجهود المتواصلة من الماريشال الرامية لجعل الجيش أكثر استقلالية و لذلك عزل رسميا من منصب وزير الدفاع يوم 26 أكتوبر 1957 ثم بعد أسبوع من ذلك أقيل من وظائفه في الحزب.
بعد احتجابه عن الأنظار نسبيا حتى سقوط حكم خروتشوف (أكتوبر 1964)، تلقى جوكوف وسام لنين (1966) و سمح له بنشر سيرته الذاتية في عام 1969.
موضوع ذو صلة: الجنرال مونتغومري
المصدر:
Encyclopaedia Britannica
ترجمة مجلة الهاشمية.