الأربعاء، 2 مارس 2016

الوزيرة بن غبريط ، يهود فرنسا وأنديجان الجزائر

 مصدرالصورة: موقع وزارة التربية الوطتية الإلكتروني.
تابعت مدونة تاج وتتابع ،قدر المستطاع، منذ خريف السنة الفارطة،الأحداث والتصريحات من محتلف الجهات على الأقل على الصعيد الوطني من جهة السلطة أوالمعارضة أوشخصيات كانت سابقا في السلطة.
كما لاحظت صمت البعض من تلك الفئات المتعددة والمختلفة . وترى مدونة تاج أن تصريحات بعض الشخصيات وصمت البعض كشفت أشياء كانوا يريدون إخفاءها.
ولكن نؤجل الحديث عن الأمور ولنتكلم عن الوزيرة بن غبريط التي افتخرت ذات يوم ، في سياق معين، بأحد أفراد عائلتها قائلة إنه كان يخفي اليهود الفرنسيين في مسجد باريس حماية لهم من الغستابو النازية ومن النفي والتشريد. لا لوم على الوزيرة أن تفتخر بموقف كهذا كان سيكلف عم والدها حياته أو، على الأقل، السجن . ولكن الشيء  المحير هو أن الوزيرة رقم 17 في قائمة وزراء التربية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية والشعبية المستقلة قامت  بعكس ذلك ضد أنديجان الجزائر إذ كافأت منفذ التشريد في حقه بترقيته - كما رأينا في مقال سابق- من أمين عام مديرية التربية بولاية البويرة إلى مدير للتربية في الولاية رقم 17 في قائمة ولايات الجمهورية الجزائرية بطريقة تعبر ببلاغة  بأنها تشجيع للآخرين للقيام بمآثر جهادية  ضد نفس الأنديجان على العملية الجهادية التي قام بها الخوجة ريمان بشير.وبذلك تكون الوزيرة رقم 17 قد خالفت تقاليد أسلافها عكستها. فما هو السر في هذا الموقف؟
ليس باستطاعة مدونة تاج أكثر من أن تعلق على تصريحات الملك مدين محمد والجنرال خالد نزار والجنرال محمد بتشين إلا بابتسامة لكل واحد منهم ولكنها ابتسامات تخلتف كل واحدة منها عن الأخرى...

وردة برتقالية اللون

تصوير : مدونة تاج

الثلاثاء، 1 مارس 2016

الاثنين، 29 فبراير 2016

فيديو . غرفة أولاد سلامة قرب سور الغزلان

كان يعتقد أن هذا الموقع الأثري أو البناء هو ضريح القائد الثائر تاكفاريناس الذي قتلفي هذه النواحيأثناء معركة ضد الجيش الروماني عام 17م .
لكن الملاحظات الميدانية تشير إلى أن هذا المعلم بني في وقت لاحق لتاريخ تلك المعركة و أن الذين بنوه لم يكونوا من الرومان ويستبعد أن يكونوا بيزنطيين وحتى مسيحيين. الدليل على ذلك و جود أحجار في هذا البناء مأخوذة من قبور مسيحية.
هؤلاء الأطفال هم أبناء عائلة تقيم بجوار المعلم كانوا هم من أرشد المصور(كتب مدونة تاج) عبر أجاء الموقع ودلوه على بعض الكتابات على قلتها. لقمة عيشهم كانت من راتب تقاعد جدهم بسبب كون الآباء ،في تلك الآونة ،في بطالة.

سحاب "مستقيم"

الهاشمية ، نوفمبر 2015

الأحد، 28 فبراير 2016

من تاريخ منطقة سور الغزلان - الجزء الثاني - الفترة الرومانية


تصوير : مدونة تاج
- الاحتلال الروماني من 150ق.م إلى 450 م
-  الوندال من 440 إلى 535م
- البيزنطيون من 538إلى 630 م.
إذا صدقنا أقوال بعض المؤلفين،بنيت مدينة أوزيا،التي تقوم على أطلالها مدينة أومال الحديثة(سور الغزلان)،في القرن 16 قبل الميلاد من طرف مهاجرين قادمين من مدينة صور وبلاد الفينيقيين.
في القرن الثالث للميلاد كانت أوزيا مستوطنة رومانية مزدهرة و غنية كما تبين ذلك العديد من الكتابات المنقوشة على الحجر.
و في هذه الفترة ،بدون شك، بنيت المنشآت الرومانية التي توجد أطلالها و بقاياها الواضحة للعيان، في إقليم العشائر السبعة لدائرة أومال.
توجد هذه الأطلال في مجموعها على خط يمتد من الشرق إلى الغرب وبالتوازي مع الخط الذي توجد فيه المدينتان المهمتان :أومال(أوزيا)وسور جواب.(رابيديRapidi).
نجدها في جبال الناقة، أفول و الشلالة أي في السلسلة الأخيرة الفاصلة بين التل والسهول العليا.
و هكذا على بعد 35كلم من أومال و بطريقة محسوسة على نفس خط الطول تشاهد أطلال قريميدي(تسمية أطلقها الأهالي)،وتقع شمال عين الطلبة،في جبل الناقة، قبيلة أولاد سيدي عيسى.بنايتان مقببتان يبدو أنهما خزانان للمياه ما تزالان قائمين إلى اليوم.
وغير بعيد يوجد مثلث مرسوم بأكوام من الصخور الفظة (غير مهذبة) في أغلبها، ولكن البعض منها تحتفظ بآثار لعمل الإنسان. عثر في أحد أطراف هذا المستطيل،في شهر ماي عام 1886، على كتابة(لاتينية) تبدو مهمة.
و بمواصلة السير نحو الغرب نجد الأطلال التي يسميها العرب القلالي(El-Guelali).
إن المدينة نظرا لضيقها بسبب وقوعها على عرف صخري يبلغ طولها من الشرق إلى الغرب أكثر من كيلومتر.تحتل موقعا مرموقا في الفج الذي يمنح الممر إلى واد الهم.نظرا لوقوعها في السهل على الضفة اليسرى للوادي،بين جبل الناقة في الشرق و جبل أفول في الغرب يتحكم موقع القلالي في الممر .يوجد القليل من الحجارة المصقولة على سطح الأرض،تغطي الشظايا تلين اثنين صغيرين يشرفان على السهل . في بعض الأماكن تغطي السطح تربة سوداء داكنة مكونة من الرماد : نعثر هنا على مطحنة رومانية في حالة جيدة و قاعدة عامود.  
على بعد مسافة قليلة توجد أطلال أخرى تدعى شقرومية.
من قلالي إلى شلالة العذاورة لا توجد،على منحدرات جبل أفول،سوى بعض بقايا لأطلال.
لقد كانت الشلالة بدون منازع المحطة الرومانية الأكثر بروزا في دائرة أومال(ملحقة سيدي عيسى).
تحتل الأطلال موقع السوق العربية الذي ينعقد في هذا المكان كل يوم خميس فوق نبع الشلالة الرائع.
لم تكتشف حسب علمنا أية كتابة، ولكن توجد الكثير من آثار جدران و تيجان أعمدة وقواعد أعمدة و جرار ضخمة من الحجر.
اكتشفت قبور في عام 1885 من طرف عمال عسكريين أرسلهم العقيد فيكس، قائد المقاطعة.
المدينة ضيقة بسبب وقوعها فوق حرف صخري و لا يزيد امتدادها من الشرق إلى الغرب عن كيلومتر واحد.
تقع الشلالة على نفس خط طول جواب (رابيدي) :بدون شك كانت توجد طريق رومانية تربط بين هاتين النقطتين، وبالفعل بالسير نحو الشمال باتجاه سور جواب نعثر على العديد من الأطلال لمنشآت رومانية نذكر من بينها أطلال واد المالحة و واد قطيرينة.تكثر الأحجار المصقولة. وإلى الشمال  من ذلك بقليل وإلى الغرب نجد الأطلال المسماة كرمة أولاد بوزيان بالقرب من منابع كثيرة . ونجد نقوشا وكتابة على القبور ...
على بعد بضع كيلومترات إلى الغرب من هذه النقطة، في القوامز، نجد الكثير من الأحجار المصقولة.كما يوجد في المنحدرات الجنوبية لجبل آفور و جبل شلالة بعض البقايا اقل أهمية.
أخيرا، في سهل واد الهم و رافده الرئيسي واد السبيسب نجد في بعض الأماكن المتفرقة توجد حجارة مصقولة، و لكن يبدو أنها بقايا لمنشآت قليلة الأهمية، مثل أبراج للمراقبة، بدون شك، لمراقبة طرق الصحراء.
تصبح الآثار أكثر ندرة في شرق الدائرة على الحدود مع عمالة قسنطينة.نذكر أطلال سوق أولاد مسلم.و أسفل منها في الجنوب، في عين الكريعان، وسط صخور من الحجر الرملي، بقايا لبيت بتيجان ( (chapiteauxو أعمدة.
و أخيرا في السهل ،في أولاد سيدي هجرس،ما تزال بقايا غامضة لبنايات أصلها مريب  و هي قليلة الأهمية.
ولا نعلم أن أي أثر للاحتلال الروماني قد اكتشف في دائرة أومال على الضفة اليمنى لواد السبيسب أو واد الهم.
حسب المؤرخين ،كان في مدينة "أوزيا" في بداية التاريخ الميلادي حصن مخرب. وبالقرب من هذا الحصن،في عهد تيبار(Tibère)، باغت القنصل دولابيلا (Dolabellaعصابات الثائر الأهلي تاكفاريناس وهزمها هزيمة تامة.
يقدر أن هذه المعركة جرت في العام 19 ميلادية.
لقد جاء "تاكفاريناس" ، الذي ألحق الهزائم بالقوات الرومانية في المنطقة الممتدة بين الصحراء، قسنطينة، سطيف، و الساحل، جاء، على ما يقال، لاحتلال الغابات الكثيفة المحيطة آنذاك بأطلال حصن أوزيا.
بعد أن أخبر من طرف جواسيس بالموقع الذي احتله تاكفاريناس، انقض القنصل "دولابيلا" بغتة على معسكر الثائرين وهزمهم هزيمة تامة وصنع فيهم مجزرة كبيرة. بعد أن قاتل تاكفاريناس ببسالة كبيرة،لم يرغب في الحياة بعد الهزيمة التي مني بها لقي حتفه في خضم المعركة.
يتبع      

منظر

نبات متسلق . تصوير: مدونة تاج . نوفمبر 2015